فوزة يوسف: غياب الضمان الدولي يعـ.ـيق تقدم المفاوضات بين الإدارة الذاتية والحكـ.ـومة الانتقالية

أكدت فوزة يوسف، الرئيسة المشتركة للجنة التفاوض في شمال وشرق سوريا، أن المفاوضات الجارية بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الانتقالية ما زالت تراوح مكانها، دون تحقيق أي تقدم يُذكر منذ توقيع اتفاقية العاشر من آذار، رغم عقد لقاءين رسميين فقط بين الطرفين.

وأوضحت يوسف أن الإدارة الذاتية أبدت استعدادها الكامل لمواصلة اللقاءات وشكّلت اللجان المختصة لذلك، معتبرة أن العقبة الرئيسية لا تتعلق بمكان عقد الاجتماعات، بل بغياب جهة دولية ضامنة تمنع تبادل الاتهامات وتُسهم في بناء الثقة.

وأضافت أن وفد الإدارة اقترح البدء بمناقشة الملفات الأقل حساسية، كالتعليم والمعابر، تمهيداً لانتقال المفاوضات إلى القضايا الأكثر تعقيداً، مشيرة إلى طرح صيغة مشتركة حول التعليم، خاصة في ظل اختلاف المناهج المعتمدة في إدلب والمناطق الخاضعة للاحتلال التركي عن مناهج الحكومة السورية.

وبيّنت يوسف أن دمشق لم تُبدِ أي تجاوب مع الملفات المتعلقة باللامركزية، مثل السجل المدني والعقارات، وتصرّ على فتح النقاش من الجوانب الأمنية والعسكرية بهدف إدخال قواتها إلى المنطقة وتولي إدارتها.

واختتمت بالتأكيد على تمسك الإدارة الذاتية بحق التعليم باللغة الأم، وعلى أن تكون الملفات الأمنية والعسكرية والتعليمية جزءاً من نظام لامركزي يضمن حقوق جميع السوريين.