ثماني سنوات مضت على تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، المدينة التي كانت يوماً ما “العاصمة المزعومة” للتنظيم، أصبحت اليوم مثالاً للتعايش والمقاومة بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية.
قبل التحرير، كانت الرقة تعيش تحت قبضة الإرهاب، حيث فُرضت على أهلها أحكام قمعية، وأُعدم العشرات من المدنيين، ودُمّرت آثار المدينة التاريخية، وانهارت الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالكامل.
لكن مع انطلاق حملة تحرير الرقة بقيادة قسد، تغيّر المشهد تماماً. شارك أبناء المدينة من جميع مكوناتها في القتال، لتتحول المعركة إلى رمز للوحدة الشعبية ضد التطرف والإرهاب.
بعد التحرير، تأسست الإدارة المدنية في الرقة لتكون نموذجاً ديمقراطياً يجمع الكرد والعرب والسريان معاً، على أساس العدالة والمساواة.
كما شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً في المجال الخدمي والتعليمي، حيث أُعيد فتح أكثر من ألف مدرسة، وأُنشئت مجالس محلية ومؤسسات خدمية تعمل بروح جماعية.
أما على الصعيد الأمني، فقد نجحت قوى الأمن الداخلي و”قسد” في حماية المدينة من محاولات خلايا داعش زعزعة الاستقرار، ما جعل الرقة من أكثر المدن أمناً في شمال وشرق سوريا اليوم.
رغم الصعوبات الاقتصادية والهجمات التركية المتكررة على المنطقة، يواصل أبناء الرقة تمسّكهم بمشروع الأمة الديمقراطية ومبادئ الإدارة الذاتية التي منحتهم صوتاً وحقوقاً حقيقية بعد عقود من التهميش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.