الأمـ.ـن العام السوري… خـ.ـطر مؤجَّـ.ـل بعقـ.ـيدة متـ.ـطرفة لا تختلف عن الإرهـ.ـاب
تثير تركيبة ما يُسمّى بـ الأمن العام السوري اي قوات الحكومة الانتقالية المؤقتة مخاوف متزايدة لدى الأوساط المجتمعية والحقوقية، في ظل مؤشرات واضحة على أن جزءًا كبيرًا من عناصره يحملون عقائد متطرفة لا تختلف في جوهرها عن الفكر الذي حرّك منفذي الهجمات الإرهابية، ومنها الهجوم الأخير على القوات الأميركية في تدمر.
وتشير معطيات ميدانية وتقارير أمنية إلى أن عددًا من هؤلاء العناصر كانوا سابقًا منتمين لتنظيمات مصنّفة إرهابية، مثل القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش، أو عملوا ضمن تشكيلات جهادية متشددة، دون أن يخضعوا لعمليات مراجعة فكرية حقيقية أو مسار عدالة انتقالية.
مراقبون يؤكدون أن هذا الواقع يجعل من الأمن العام بنية هشّة وخطيرة في آنٍ واحد، إذ لا يشكّل تهديدًا على جهة بعينها، بل على عموم السوريين، لما يحمله من قابلية لإعادة إنتاج العنف، وترسيخ منطق الإقصاء، وتكريس دولة أمنية قائمة على الولاءات الأيديولوجية لا على القانون.
من جهتها تؤكد مصادر محلية أن استمرار دمج هذه العناصر ضمن مؤسسات أمنية رسمية، دون محاسبة أو تدقيق، يُعد وصفة مفتوحة لانفجارات أمنية مستقبلية، تهدّد الاستقرار الهش وتعرقل أي مسار حقيقي نحو سوريا ديمقراطية تعددية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.