لم تكن العشائر العربية يومًا بمنأى عن محاولات الاستغلال السياسي، فمنذ العهد العثماني، مرورًا بنظام البعث، جرى توظيفها كأدوات في صراعات السلطة، عبر شراء الولاءات أو الزجّ بها في مواجهات لا تخدم مصالحها.
اليوم، تعود هذه السياسة بثوب جديد، حيث تُحذّر مصادر مجتمعية من محاولات تقوم بها أطراف في الحكومة الانتقالية بدمشق لتحريض أبناء العشائر العربية على الدخول في صراعات مع الكرد والدروز والعلويين، في مسعى لإعادة إنتاج الانقسام المجتمعي وضرب السلم الأهلي.
ويؤكد مراقبون أن هذا النهج يهدد بتفجير نزاعات داخلية طويلة الأمد، ويعيد سوريا إلى دوامة الاحتراب، بدل التوجّه نحو مشروع وطني جامع، يقوم على الشراكة، واللامركزية، والعدالة الاجتماعية.
وتشدد فعاليات عشائرية على رفضها القاطع لهذا التحريض، داعية أبناءها إلى عدم الانجرار وراء مشاريع تخدم السلطة على حساب دماء السوريين ووحدتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.