NORTH PULSE NETWORK NPN

الشـ.ـيخ محمد العلي :وحـ.ـدة السوريين خـ.ـط الـ.ـدفاع الأول في وجه الفتـ.ـنة

أكد أحد وجهاء عشيرة السادة الطفيحيين، الشيخ محمد العلي، أن ما شهدته منطقتا الشيخ مقصود والأشرفية يوم أمس من توتر وأحداث مؤسفة، يسلّط الضوء مجدداً على الحاجة الملحّة لترسيخ وحدة المكوّنات السورية وحماية السلم الأهلي، ليس في شمال وشرق سوريا فحسب، بل على امتداد الجغرافيا السورية.
وشدّد العلي على أن السوريين، وبعد أكثر من أربعة عشر عاماً من المعاناة والنضال، باتوا أحوج ما يكونون إلى خطاب جامع يرفض التحريض وتبادل الاتهامات، مؤكداً أن الاستمرار في نهج التخوين والكراهية لا يخدم إلا مشاريع الفتنة والانقسام، ويهدد حالة الاستقرار التي عملت الإدارة الذاتية على ترسيخها.
وأوضح أن الحل الحقيقي يكمن في بناء سوريا لا مركزية ديمقراطية، تضمن مشاركة فعلية لجميع المكوّنات في إدارة شؤون البلاد، وتعزز شعور المواطنين بالانتماء الحقيقي والمسؤولية المشتركة تجاه مستقبل وطنهم، معتبراً أن هذه الرؤية تمثل الضمانة الأساسية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
وأشار الشيخ العلي إلى أن مسؤولية نبذ الفتنة وتعزيز التعايش المشترك لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من شيوخ ووجهاء العشائر، مروراً بالكادر الطبي والوظيفي والمثقفين، وصولاً إلى الأسرة داخل المنزل، داعياً الجميع إلى الاضطلاع بدورهم الأخلاقي والمجتمعي في حماية النسيج الاجتماعي.
وتطرّق العلي إلى دور قوات سوريا الديمقراطية في حماية المنطقة، مؤكداً أنها قدّمت آلاف الشهداء في حربها ضد أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم، وتمكنت من دحره وحماية شعوب المنطقة، مشدداً على أن هذه التضحيات لا يمكن أن تكون محل مساومة أو تشكيك، خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف المعروفة بتاريخها التحريضي استغلال الأحداث الأخيرة لتأجيج خطاب الكراهية.
وختم العلي حديثه بالتأكيد على أن ما جرى في الشيخ مقصود والأشرفية يجب أن يكون دافعاً لتعزيز الحوار والتفاهم، لا ذريعة لإعادة إنتاج الصراع، مشدداً على أن الحفاظ على وحدة الصف والسلم الأهلي هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.