NORTH PULSE NETWORK NPN

تحركات مريبة لخلايا د1عش شمال سوريا مع إعادة تموضع بعد الضربات الأمنية

 

 

تشير معطيات ميدانية وأمنية إلى تصاعد ملحوظ في تحركات خلايا وتنظيمات تابعة لتنظيم داعش في ريفي حلب وإدلب، وذلك في سياق محاولات التنظيم إعادة ترتيب صفوفه بعد سلسلة الضربات التي تلقاها خلال الفترة الماضية.

وبحسب المعلومات فقد باشر تنظيم داعش الإرهابي خلال الأسابيع الأخيرة بنقل عدد من قياداته من المستويين الأول والثاني من ريف إدلب باتجاه ريف حلب، في خطوة تعكس سعي التنظيم إلى تفادي الضغط الأمني المتزايد وتفكيك بنيته القيادية.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب العملية الانتحارية التي استهدفت القوات الأمريكية في منطقة تدمر، والتي شكّلت نقطة تحوّل دفعت التنظيم إلى اتخاذ إجراءات احترازية، شملت تقليص الوجود في بعض المناطق الحساسة وإعادة توزيع الخلايا.

في السياق ذاته، رُصد قيام التنظيم بسحب عدد من خلاياه النشطة من منطقة حمص، وإعادة توجيه جزء منها نحو ريف حلب الشمالي، ولا سيما مناطق إعزاز والباب، في محاولة لاستغلال الثغرات الأمنية القائمة في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل متعددة.

كمااشارت المعلومات إلى تسجيل تحركات لعناصر التنظيم في ريف حلب الغربي، وتحديدًا في قرية يحمول، حيث تشير المعلومات إلى نشاط أحد قيادات التنظيم المعروف بلقب أبو أحمد العراقي، وهو من جنسية عراقية، ويُعتقد أنه يلعب دورًا في تنسيق عمل الخلايا وتسهيل تنقلها.

وتؤكد الجهات المعنية أن التحقيقات والمتابعة الأمنية ما تزال مستمرة حول هذا الملف، بما في ذلك رصد تحركات القيادات المشتبه بها، وعلى رأسهم المدعو أبو أحمد العراقي، في إطار الجهود الرامية إلى منع إعادة تشكّل التنظيم أو تمكينه من تنفيذ عمليات جديدة.

هذه التحركات وبحسب مراقبين تعكس أن تنظيم داعش الإرهابي و رغم الضربات القاسية التي تلقاها، لا يزال يسعى إلى إعادة التموضع والعمل بأسلوب الخلايا المتنقلة، مستفيدًا من حالة عدم الاستقرار وتعدد مناطق النفوذ وهو ما يستدعي، وفق مختصين، تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي، إلى جانب مواصلة العمل الوقائي الذي تقوده قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، بدعم من التحالف الدولي، لحماية أمن واستقرار المنطقة ومنع عودة الإرهاب بصيغته القديمة أو الجديدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.