بسام إسحق: ضمـ.ـانات دولية مطلوبة لإنجـ.ـاح الحوار مع دمشق وتحـ.ـقيق استقرار دائم في شمال وشرق سوريا
أكد بسام إسحق، عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، أن الحوارات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق الانتقالية لا يمكن أن تفضي إلى حل حقيقي دون وجود ضمانات واضحة من الأطراف الدولية الفاعلة، مشدداً على أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على لعب هذا الدور بحكم علاقاتها مع مختلف الأطراف المعنية.
وأوضح إسحق أن الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية ينظران إلى العملية السياسية من زاوية تحقيق حل مستدام، لا تسويات مؤقتة، مشيراً إلى أن التجارب السابقة في سوريا تفرض الحذر وبناء الثقة قبل الانتقال إلى أي خطوات حاسمة. وأضاف أن الشعب السوري يتطلع اليوم إلى سلام دائم يحقق الأمن والاستقرار، وهو ما يتطلب وقتاً وحواراً جدياً يأخذ بعين الاعتبار تعقيدات المشهد السوري.
وفي هذا السياق، شدد إسحق على أن الملفات المطروحة، ولا سيما ملف الأمن الداخلي، تُعد من أكثر القضايا حساسية، ولا يمكن التعامل معها بعجلة، لما لها من تأثير مباشر على أمن واستقرار شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن الحفاظ على الاستقرار الذي تحقق خلال أكثر من عقد يُعد أولوية قصوى.
وأشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية لا يتدخل في التفاصيل العسكرية، لكنه يحرص على أن أي تفاهمات سياسية أو أمنية لا تمس بأمن المنطقة أو سلامة سكانها، لافتاً إلى وجود عمل جاد ومتواصل لتجاوز العقبات المطروحة في هذا المسار.
وبيّن إسحق أن الحوارات الحالية تجري بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة في دمشق، في ظل قنوات تواصل مفتوحة للولايات المتحدة مع الطرفين، موضحاً أن واشنطن عبّرت مراراً عن استعدادها لتسهيل التقارب بين السوريين ودعم مسار الدمج والحل السياسي.
وأضاف أن العلاقات الطويلة بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية أسهمت في دحر تنظيم داعش وتحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية، مؤكداً أن هذه العلاقات يجب أن تُقرأ من زاوية نتائجها على الأرض، لا من منطلق الانحياز لطرف على حساب آخر.
وختم إسحق بالتأكيد على أن الهدف المشترك للإدارة الذاتية، والمجتمع الدولي، والدول العربية، هو الوصول إلى سوريا مستقرة وآمنة، قادرة على استعادة دورها الطبيعي ضمن الأسرة الدولية، معرباً عن أمله في تطوير علاقات إيجابية مع دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا، بما يخدم استقرار المنطقة بأكملها
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.