أعلنت لجنة التربية والتعليم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، اليوم، إغلاق جميع المدارس الواقعة ضمن الحيين والبالغ عددها 13 مدرسة، التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية وتلك المشتركة مع الحكومة الانتقالية، وذلك حتى ما بعد رأس السنة الميلادية، على خلفية استمرار الحصار المفروض على المنطقة وما ترتب عليه من ظروف تعليمية ومعيشية صعبة.
وأوضحت الرئيسة المشتركة للجنة التربية والتعليم، زهيدة رشيد، أن قرار الإغلاق جاء نتيجة فقدان وسائل التدفئة في المدارس بسبب الحصار المستمر، إضافة إلى انعكاس الأوضاع الراهنة سلباً على الحالة النفسية للطلبة، ما أثّر بشكل مباشر على انتظام العملية التعليمية.
وبيّنت رشيد أن لجان المتابعة رصدت تراجعاً ملحوظاً في نسبة الحضور المدرسي، حيث أظهرت سجلات الدوام انخفاض عدد الطلاب إلى نحو 60%، الأمر الذي دفع اللجنة لاتخاذ قرار مؤقت بإغلاق المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة وجودة التعليم.
كما أكدت أن الحصار حال دون تأمين الكتب المدرسية اللازمة لنحو أربعة آلاف طالب وطالبة يدرسون في مدارس الإدارة الذاتية داخل الحيين، رغم انتهاء الفصل الدراسي الأول، ما فاقم من التحديات التي تواجه العملية التعليمية.
ودعت لجنة التربية والتعليم إلى إنهاء الحصار المفروض على الشيخ مقصود والأشرفية، مؤكدة أن استمرار هذه الظروف يهدد حق آلاف الطلبة في التعليم ويعيق قدرتهم على متابعة دراستهم بشكل طبيعي.
ويضم الحيان 13 مدرسة، منها ثلاث مدارس تتبع للإدارة الذاتية الديمقراطية، وعشر مدارس مشتركة بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية، ويقصدها قرابة 25 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الثانوية.
وفي هذا السياق، تدرس لجنة تربية وتعليم المجتمع الديمقراطي في حلب إمكانية تمديد تعطيل المدارس لما بعد 4 كانون الثاني/يناير 2026، وذلك بناءً على تقييم لجان المتابعة لتداعيات الحصار، وبالتشاور مع اتحاد المعلمين واتحاد الطلبة في الحيين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.