NORTH PULSE NETWORK NPN

رداءة مادة الخبز وارتفاع أسعار يسبب أزمة في القامشلي

القامشلي – نورث بالس

باتت مشاهدة طوابير انتظار الحصول على مادة الخبز من الأفران الخاصة “السياحية” والعامة من المشاهد اليومية، بعد معاناة أهالي شمال وشرق سوريا من نقص ورداءة جودة الخبز في الآونة الأخيرة، وسط شكوى المواطنين من ارتفاع الأسعار في الأفران الخاصة.

مع تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية تزامناً مع تطبيق قانون قيصر، خلّف تبعات على المواطنين في البلاد، وألقى بظلاله على مناطق شمال وشرق سوريا، وخلفت أزمة في تأمين مادة الخبز.

وأوقف أصحاب الأفران الخاصة “السياحية” مخابزهم، بعد قطع الإدارة الذاتية الدعم عنهم، ودعم الأفران العامة، ما تسبب في ارتفاع سعر ربطة الخبز تحوي على 6 أرغفة إلى 500 ليرة سورية، بعد أن كانت تباع بـ 200 ليرة سورية، أدى ذلك إلى إقبال المكثف للسكان على الأفران العامة.

تعليقاً على قطع الدعم عن الأفران الخاصة، أشار مالك مخبز الشمس، عبد الرحيم محمود في مدينة القامشلي في حديثه لـ “نورث بالس”، إن تدني جودة الخبز في الأفران العامة، جعلت الناس تتوجه إلى الأفران السياحية، خاصة أن أسعار الخبز في الأفران الخاصة كانت قريبة عن العامة.

وقال: “كانت الإدارة الذاتية تدعم مادة الطحين، وتبيعنا الكيس التي تزن “50 كليو غرام” بـ 11 ألف ليرة سورية، وعليه كنا نبيع ربطة الخبز التي تزن 700 غرام، بسعر 200 ل.س، وكانت هذه الأسعار مناسبة جداً، ولكن الإدارة الذاتية قطعت عنا دعم الطحين بعد ارتفاع سعر شراء القمح، واضطررنا لشراء الطحين “الزيرو” من الأسواق، وسعر الكيس الواحد في الأسواق تتراوح بين 27 حتى 30 ألف ليرة سورية”.

وأضاف: “لذا اضطررنا إلى رفع سعر ربطة الخبز، فبتنا نبيع الربطة التي تزن 700 غرام بسعر 500 ليرة سورية. ولكن هذا السعر مرتفع بالنسبة لأوضاع الشعب”.

أما المواطنون لا زالوا يشتكون من أزمة الخبز، فالمواطن إدريس جاسم شيخو من مدينة القامشلي وهي يعمل في بيع الأدوات الكهربائية على عربة متحركة في السوق المركزي، يقول إنهم يضطرون لأن يستيقظا في ساعات الفجر المبكرة للتوجه إلى الأفران العامة والوقوف في الطوابير، للحصول بعد ساعتين من الانتظار على ربطة واحدة بسعر 100 ليرة سورية، وأحياناً ينتهي الخبز دون أن يحصلوا عليه.

وبيّن شيخو إن دخله اليومي لا يسمح بشراء الخبز من الأفران الخاصة “لأنها مكلفة”. داعياً الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة لتخفيف هذه الأزمة على كاهل الشعب.

وحول رداءة مادة الخبز في الأفران العامة، أشار عبد الباقي خليل مدير فرن تشرين إلى إن جودة الطحين التي يحصلون عليها من المطاحن الخاصة متدنية، الأمر الذي يعكس سلباً على إنتاج خبز بجودة جيدة.

وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، قبل أيام لوسائل إعلام أنهم في صدد نشر 48 براكية لتوزيع مادة الخبز في مدينة القامشلي لتخفيف الأزمة وتحسين جودة الخبز التي تنتج في الأفران العامة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.