NORTH PULSE NETWORK NPN

صحيفة أمريكية: بوتين يقتل نافالني ببطء وعن عمد

نورث بالس

يرى مقال لصحيفة أميركية أن نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقتل خصمه المعارض أليكسي نافالني، ببطء وعن عمد، بعد أن فشلت الشرطة السرية الروسية في فعل ذلك الصيف الماضي باستعمال سلاح كيميائي محظور.

وقالت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها: “إن نافالني محتجز الآن في سجن معروف بظروفه القاسية”.

وحرم نافالني منذ نقله إلى المعتقل من النوم وحرم من العلاج لأمراض خطيرة والدواء لآلام ظهره ومرض تنفسي يعتقد أنه السل.

ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ نافالني إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على معاملته؛ ويقول محاموه إن وزنه انخفض بـ 13 كيلوغرام وينقص بما يقرب كيلوغرام في اليوم.

واتهم نافالني، الناشط في مكافحة الفساد، إدارة السجن بمنعه من استشارة طبيب وبـ “تعذيبه” عبر حرمانه من النوم.

وتدهور الوضع الصحي للمعارض وبات يعاني من تخدر في اليدين، وفق ما أعلنه محاموه الأربعاء.

وقالت الصحيفة إنها تعتقد أن بوتين ينوي قتل نافالني لأنه حاول بالفعل في السابق، وأضافت أن هذه حقيقة وثقها محققون خلال فترة نقاهة نافالني لخمسة أشهر في ألمانيا.

وأضافت الصحيفة أن نافالني يشكل الآن تهديدًا للنظام الروسي أكثر مما كان عليه قبل التسميم الذي تعرض له.

وأثارت عودته الشجاعة إلى البلاد في كانون الثاني/ يناير واعتقاله الفوري بتهم ملفقة، بعض أكبر المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها روسيا في عقدين من حكم بوتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين فعل ذلك من قبل، إذ في عام 2009، توفي المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي، الذي كشف عن عملية احتيال واسعة النطاق ارتكبتها مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين، في السجن في أعقاب سوء معاملة تشبه ما يعامل به نافالني الآن.

وحكم على نافالني الذي أوقف في كانون الثاني/ يناير لدى عودته إلى روسيا، بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بانتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، ووصف الحكم القضائي الصادر بحقه بأنه مسيّس.

والثلاثاء تظاهرت مجموعة أطباء بينهم طبيبة نافالني أناستاسيا فاسيلييفا أمام سجن بوكروف للمطالبة بالكشف عن حقيقة وضعه الصحي، قبل أن توقفهم الشرطة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.