NORTH PULSE NETWORK NPN

مع غض الحكومة الطرف عن استمرار الخطف والقتل مابين السويداء ودرعا مساع أهلية لخلق السلام

السويداء- نورث بالس
تشهد محافظتي السويداء ودرعا منذ فترة طويلة انفلاتاً أمنياً يتعمق يوماً بعد يوم اثر غياب شبه تام لدور الحكومة وأجهزتها الأمنية في ضبط الأمن، حيث ازدادت عمليات الخطف والابتزاز والقتل مابين المحافظتين، ليحاول مؤخراً بعض الوجهاء والأعيان التدخل في مسعى لتخفيف حدة الاحتقان في المنطقة ومحاولات إطلاق سراح المختطفين.
وفي هذا الإطار أطلقت أمس عائلة “الحريري” في بصر الحرير في محافظة درعا سراح مخطوفين اثنين لديها من أبناء السويداء بعد احتجازهما في عملية خطف مضادة رداً على خطف أحد أبنائهم المدعو “رنس الحريري” في محافظة السويداء قبل 3 أشهر، ومطالبة الخاطفين منهم فدية مالية.
ليقوم بعد ذلك أقارب الشاب باختطاف 4 أشخاص من السويداء للضغط على الخاطفين بعد رفضهم دفع الفدية، وقد أطلقت عائلة الحريري اثنين من المخطوفين وهما “واثق الشوفي” و”سامر عزام “. فيما احتفظت بمخطوفين آخرين هما المدعو ” سمير العطوني” والمدعو “انس عزام ” حتى يتبينوا مصير الشاب رنس الحريري بعد أن قطع الاتصال مع الخاطفين منذ أكثر من شهر.
هذا وأكد أهالي الشابين العائدين من الخطف تلقيهما معاملة حسنة وناشدوا وجهاء المحافظة السعي لمعرفة مصير الشاب رنس الحريري.
فيما أصدر “آل الحريري” بياناً شكروا فيه وفد من السويداء لتأمينهم وصول أحد أبنائهم إلى مشفي الوطني في السويداء ليتأكدوا من هوية جثة مجهولة عثر عليها، وبعد التأكد من أنها ليست للشاب “رنس الحريري” عادوا ومن يرافقهم إلى بصر الحرير بريف درعا الشرقي بسلام، وعليه أفرج “آل الحريري” عن اثنين من المختطفين كبادرة حسن نية.
وطالبوا في بيانهم شيوخ ووجهاء السويداء بذل الجهد لإزالة حالة الإحتقان والكشف عن مصير المخطوفين وإعادتهم، ومطالبين بإحلال السلام بين المحافظتين، حيث جاء في بيانهم: ” أحبتنا الأعزاء كما أدخلنا الفرحةَ والسرور على قلوب أبناء هؤلاء الضيوف وذويهم نتمنى منكم أن تحذو حذو أهل بصر الحرير الذين عاشوا كل هذه الفترةٍ المنصرمة التي كنا بها السد الحصين والدرع المتين في وجه كل من تسول لهُ نفسه أن يتعدا على محور الجوار في المقرن الغربي من شماله إلى جنوبه، نتمنى منكم أن تتعاملوا مع هذهٍ القضية بالمثل وأن تحذوا حذو أهل بصر الحرير بأن تُدخلوا الفرحةَ والسرور على قلب أهل وذوي رنس الحريري بإيصال أي خبر يدخل الفرحةَ والسرور على قلوبهم، نطلب من شرفاء الجبل أن يكون لهم اليد البيضاء في إعادة المياه لمجاريها كما عهدناها سابقاً بين السهل والجبل قبل أن تَفسُد وتعود غير صالحه للشرب. نمد لكم يد السلام فلا تردوها خائبة”.
هذا ويشهد جبل الدروز في السويداء والسهل في محافظة درعا الجارتين الكثير من عمليات الخطف والخطف المضاد لا تنتهي كلها بشكل جيد فمنهم من عاد ومنهم من قتل في ظل الفلتان الأمني وغياب أي دور فاعل للحكومة وأجهزتها الأمنية. فيما يتهم الكثير من أهالي السويداء الجهات الأمنية بوقوفها خلف الفلتان الأمني وتعمدها خلق واستمرار هذا الوضع بين المحافظتين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.