لتخفيف الازدحام للمواطنين كنوع من التصدي لفيروس كورونا وسط ازدياد الخناق من قبل حكومة دمشق على سكان حيي الشيخ مقصودة والأشرفية أصدرت بلدية الشعب برنامجا إلكترونيا.
ومنذ سيطرة تركيا والفصائل المسلحة المدعومة منها على منطقة عفرين، تزايد توافد السكان لحيي الشيخ مقصودة والأشرفية، هذه الوتيرة خلقت مشاكل عدة داخل الحيين ومنها الألية التي كانت تتبعها البلدية لتوزيع الغاز، حيث يحصل حالياً كل عائلة على أسطوانة بعد فترة تتجاوز الشهرين.
ولتفادي تلك الحالة قامت مؤخراً بلدية الشعب بطرح تطبيق الكتروني عبر النت يعمل على الهواتف النقالة يحدد متى يستلم المواطن أسطوانة الغاز المنزلي مع مراعات تغير تاريخ الاستلام نتيجة للظروف التي تفرضها حكومة دمشق على تقليل الكمية المخصصة للحي بين الحين والآخر بدون مراعات تزايد عدد سكان الحي.
وكان عدد سكان الحي قبل السيطرة التركية على عفرين 6 آلاف عائلة وكانت مخصصات الحي يومياً 200 أسطوانة غاز منزلي، ولكن مع توافد اعداد كبيرة من سكان مدينة عفرين للحي وصل مؤخراً عدد سكان الحي لأكثر من 25 ألف ومازالت حكومة دمشق تعطي ذات المخصصات بدون رفعها وسط تقليلها.
ويقول المواطن حسين درويش /45 /عاماً من قاطني حي الشيخ مقصودة لمراسل “نورث بالس” بأن الآلية التي اعتمدتها البلدية مؤخراً جيدة “ولكن للأسف ازدادت فترة استلام الأسطوانة لوقت أطول، وهذا الأمر بات يتسبب بمشكلة كون عائلتي تتألف من سبعة أشخاص ولا يكفينا أسطوانة واحدة لأكثر من شهر”.
ويشير درويش بأن أسطوانة الغاز المنزلي التي يحصل عليه كل ثلاثة أشهر أو أكثر لا تستوفي حاجة عائلته أكثر من شهر مع وضع تقنين في الاستخدام.
فيما يرى المواطن سعيد مصطفى، بأن البرنامج اختصر الكثير من المتاعب كونه كان يتردد كثيراً للبلدية من أجل معرفة دوره، ويقول “بعد البدء في البرنامج كل شهرين ونصف تصل الرسالة”.
وبيّن مصطفى، بأن أسطوانة الغاز تكفيه كون عائلته صغيرة وتتألف من ثلاثة أشخاص، لافتاً أنه مستغني تماماً عن البطاقة الذكية التي وضعتها حكومة دمشق من أجل توزيع أسطوانة الغاز على سكان المدينة.
ومن جانيه أوضح مشرف لجنة الغاز المنزلي في حيي الشيخ مقصودة والأشرفية محمد مصطفى، بان آلية توزيع الغاز القديمة كانت شبه ظالمة كونها كانت توزع حسب الأقدمية.
وتابع بحديثه مع مراسل “نورث بالس” أنه بعد تطبيق البرنامج وجرد عدد سكان الحيين أصبحت الفترة الزمنية لاستلام أسطوانة الغاز أطول مما كان يعتادون ويعود هذا الأمر بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق لمنع وصول مخصصات الحي مما تسبب في بعض الأحيان زيادة في الفترة لهذا السبب باتت الفترة أطول وسط تزايد عدد أهلي مدينة عفرين المقيمين في الحي بدون مراعات الحكومة ازدياد عدد سكان الحي”.
إعداد: فراس الأحمد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.