البيت الإيزيدي: مجزرة شنكال كانت محاولة تطهير عرقي

نورث بالس
أكد البيت الإيزيدي في إقليم الجزير أن “الإبادة الجماعية” التي ارتكبت بحق شعب شنكال أنما هو تطهير عرقي على شعب آمن لم يتعدى على أحد، متسائلاً لماذا تركيا تحاول نفي شعب شنكال والقضاء عليه، كما حيا وحدات حماية الشعب والمرأة للدفاع عن شنكال.
قرأ البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، اليوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام بخصوص الذكرى السابعة “للإبادة الجماعية” التي اُرتكبت بحق الشعب الإيزيدي في شنكال، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي.
وجاء في بيانه:
“تأتي الذكرى السابعة لكارثة شنكال ونحن مازلنا حيارى، ما العنوان الذي يليق بالذي جرى هناك، أهو الفتك ببشر دينهم الإيزيدي، أم انتمائهم لجبل لم يرضخ لأحد، هل هي مجزرة أم كارثة أم محاولة تطهير عرقي؟
ربما كان التصور الأخير هو الأصح، فقد حاول تنظيم داعش الإرهابي أن ينفذ ذلك المخطط بكل حذافيره، مستعيداً تاريخه المعرف من سبي وقتل بكل صنوفه، بل تصرف بناءً على قاعدة التلميذ هو الأشطر، هكذا ذبح بقلب بارد، وقتل البشر وكأنه قطيع من الذئاب، بلا محكمة أو سؤال قرروا وهكذا نفذوا وكانوا على قناعة بأن المقتول -الضحية- هو العدو الذي يجب الأخذ بالثأر منه!
ماذا فعل الإيزيدي؟
هل اقترب من باب دار أحدهم..
هل اعتدى يوما على حق أحدهم…
هل جار بكلمة نابية بحق إنسان أو رمز أو طير كان يطير في سمائهم..
ما جرى في الثالث من آب 2014 يعيد كل الذكريات المرة بحقنا نحن الإيزيديون.. ويعيد السؤال لماذا هذا الحقد تجاه المكونات الأخرى التي أصبحت قليلة بأعدادها، كثيرة وكبيرة لأخلاقها وتقديرها لمن يعيش معها!
ما جرى في شنكال محاولة تطهير عرقي بحق شعب أمن، لم يجر على أحد ولم يعتد على حق أحد، أو تفوه بكلمة نابي تجاه إنسان.
وما جرى في شنكال…شنكال التاريخ والتراث والأرشيف الجميل من الأغاني، يعيد السؤال:
لماذا كان الهدف شنكال؟
لماذا أصر المخطط التركي أن ينفي شعب شنكال امام عين البشرية وإعلامها الناشط، ثم يفتتح في اليوم ذاته، قاعدة له في بعشيقة، عاصمة الإيزيديين الثقافية …سؤال برسم من يحاول قراءة التاريخ.
سلام لكل من دافع عن الإيزيديين في شنكال..
سلام لكل عنصر من وحدات حماية الشعب والمرأة، حينما هب متفانيا، متأملاً الشهادة لأجل شنكال وتراثها وشعبها وبقاء جذورها ممتدة كي نعيش أبد الدهر.
إرادة شنكال في إدرتها ستبقى إدارة شنكال شجرة وارفة الظلال تمنح فيها لكل من أحب شنكال وعشق ترابها تبغاً وتيناً وينبوع ماء يعيد لنا أجمل التفاصيل!”