NORTH PULSE NETWORK NPN

المياه في القامشلي… ما بين صعوبة التأمين وزيادة الهدر

نورث بالس
على وقع أزمة المياه التي تعيشها مدينة الحسكة جراء قطع تركيا وفصائلها المياه عنها من محطة علوك، فإن وضع المياه في مدينة القامشلي وريفها الواقعة شمالي الحسكة تعتبر جيدة ومستقرة لاعتمادها على محطات مياه موجودة في القامشلي، ولكن القائمين على المحطات يشتكون من الهدر الزائد للمياه من قبل الأهالي.
تعتمد مدينة القامشلي ونواحيها على 4 محطات للتغذيتها بالمياه، وهي “محطة الهلالية والتي يقدر طاقتها الانتاجية بـ 160 ألف متر مكعب من المياه يومياً والتي توفر المياه لحوالي 70% من مدينة القامشلي، ومحطات عويجة وسيفان وجقجق والتي تؤمن المياه لـ 30 % من مدينة القامشلي بالإضافة إلى نواحي جل آغا وكركي لكي وتربه سبية” وذلك بحسب ما أكدته مديرية المياه في القامشلي لشبكتنا.
وتعتمد عمل هذه المحطات على الآبار الإرتوازية، ويتم استخراج المياه عبر مولدات كهربائة ضخمية تغذي المحطات، ففي محطة الهلالية توجد 3 مجموعات تغذية رئيسية موصولة بالمولدات الكهربائية، كما يتم التحضير لتركيب مولدتين جديدتين باستطاعة 1000 واط لضمان عدم توقف المحطة التي تعتبر الشريان الرئيسي للمياه في القامشلي.
وبحسب مدير مياه مقاطعة قامشلو خورشيد أوسو أنهم وضعوا برنامج بالتنسيق مع إدارة المياه في القامشلي لتوزيع مياه تلك المحطات بالتساوي بين مدينة القامشلي ونواحيها حتى يتم تأمين المياه بشكل مستقر للجميع.
فيما اشتكى أوسو من عدم تقدير الكثير من الأهالي لصعوبات تأمين المياه وأهميتها، ويقومون بهدر كميات كبيرة من المياه وخاصة في فصل الصيف، حيث دعا في حديثه مع شبكة NPN أهالي القامشلي وكركيلكي وجل آغا وتربه سبية “الاحساس بالمسؤولية وإداراك أن هذه المياه لا تأتيهم بسهولة، وعليهم إيلاء الأهمية لهذه النعمة وعدم هدرها”.
وقال :”غالبية خزانات المياه في القامشلي بدون فواشات، فعندما تكون هناك فواشة لا يهدر الماء كثيراً، كما إننا نرى أحياناً المياه تملأ بعض الشوارع وآخرون يغسلون سياراتهم في الشوارع، الأمر يحتاج إلى تقدير، ففي ذروة فصل الصيف يهدر المياه بشكل غير طبيعي”.
وأردف أوسو :”لذا فإننا نأمل من الأهالي في القامشلي وكركيلكي وجل آغا وتربه سبية أن يكونوا أكثر حرصاً. عليهم النظر إلى ماتمر بها الحسكة وأن يشعروا بهم على الأقل”.
مؤكداً في ختام حديثه أن اعتمادهم الاساسي لتأمين المياه هي على الآبار، “وهذه قد تجف في أي لحظة، لذا يجب المحافظة عليها حتى يحافظوا عليها لأكبر فترة ممكنة”.
وفي نفس السياق استطلعت شبكة NPN آراء بعض الأهالي، المواطن فيصل علي أكد بأن هناك أناس يهدرون كميات كبيرة من المياه، فمنهم من يغسل أمام منزله ويترك المياه تجري في الشارع دون احساس بقيمتها وقال :”هذا العمل هو كفر وحرام”.
وقال في ختام حديثه :”نأمل من أهالي القامشلي عدم هدر المياه كي لايحصل بنا ما حصل في الحسكة” مؤكداً في الوقت ذاته أن المياه والكهرباء لا تنقطع عن القامشلي وهي مستقرة منذ فترة.
أما المواطن نوروز محمد دعا الأهالي للمحافظة على المياه وعدم هدرها، وتصليح كافة الأعطال التي تحصل في الحنفيات أو تمديدات المياه لديهم لتخفيف الهدر، قائلاً :”فهذه المياه نعمة يجب أن ندرك قيمتها ونحافظ عليها للأيام الصعبة”.
كما تمنى من الإدارة الذاتية متابعة الموضوع بشكل أكثر حزماً لمنع هدر المياه، وتصليح الأعطال بسرعة أكبر كي لايبقى الأهالي بدون ماء سواء في القامشلي أو الحسكة.
هذا وذكر مدير مياه مقاطعة قامشلو خورشيد اوسو أنهم بصدد وضع مولدة على إحدى محطات المياه في ناحية تل براك والتي سيخصصون مياهها لأهالي الحسكة لتخفيف أزمة المياه عنهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.