السيسي في مؤتمر بغداد: نرفض كافة التدخلات الخارجية في شؤون العراق والاعتداءات غير الشرعية على أراضيه
نورث بالس
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: “ترفض مصر كافة التدخلات الخارجية في شؤون العراق والاعتداءات غير الشرعية على أراضيه وتدعو مختلف القوى إلى احترام سيادة هذا البلد العريق وخيارات شعبه” في إشارة إلى تركيا وإيران.
وأضاف” نجتمع اليوم لتجديد الدعم والالتزام بالمبادئ الثابتة بالعلاقات الدولية والتي لا خلاف عليها وهي حسن الجوار وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول والامتناع غير المشروط عن التدخل في شؤونها الداخلية والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع في استخدام القوة العسكرية أو المادية فضلا عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دول إلى أخرى”.
ويعد حديث السيسي هذا كرسالة واضحة وحديث موجه إلى تركيا التي تشن هجمات على الأراضي العراقية وتتدخل في شؤون الدول وتنقل الجماعات الإرهابية والمرتزقة.
وبدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة في افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة اليوم (السبت)، إن «العراقيين قاتلوا الإرهاب قبل كل شيء، ونحن هنا إلى جانبكم في التعاون لإجراء الانتخابات المقبلة التي ستكون مرحلة جديدة للعراق».
وأضاف ماكرون أن «هذا المؤتمر مهم، وهو بمثابة جسر لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، ومواجهات الاحتكاك الطائفي والعرقي وتحقيق الأمن الاقتصادي».
وقال إن العراق يجب أن يلعب دوره كاملاً في الحفاظ على السلم والاستقرار من خلال التنسيق مع دول المنطقة، وتجاوز الخلافات من خلال العمل على محاربة الإرهاب.
وأضاف أن «كل من يقاتل الإرهاب هو شقيقنا، ونؤكد استمرار دعم فرنسا للعراق وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب وتطوير الجوانب الاقتصادية والبنى التحتية، ونحن مستعدون من ناحية التمويل وإقناع المجتمع الدولي للمساهمة في ذلك، وشرف كبير لفرنسا المشاركة في هذا المؤتمر، وسنكون شريكاً للجميع لبناء دروب للتعاون».
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فقال إن القيادة السعودية لا تدخر جهدا في دعم العراق على كافة الأصعدة، وأكد التزام الحكومة السعودية بدعم واستقرار وتنمية العراق، والوقوف إلى جانبه.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في قمة بغداد للتعاون والشراكة، أن الاجتماع يتزامن مع تحديات تتطلب منا رفع مستوى التنسيق، مشيراً إلى أن السعودية تواصل تنسيقها مع العراق لمواجهة خطر التطرف، وثمن دور الحكومة العراقية في ضبط السلاح المنفلت بيد الميليشيات.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، إن الحوار هو نهج المملكة في التعاطي مع أي خلافات دولية أو إقليمية، وجدد تأكيد دعم السعودية لحكومة الكاظمي بما يضمن استقرار العراق.
وتستضيف بغداد، عاصمة العراق المعزول والمنعزل تقريباً منذ 18 عاماً، قادة ومسؤولين كباراً من دول الجوار الإقليمي إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، في مؤتمر تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى ضمانات لاستقرار العراق وإبعاده عن التوترات الإقليمية والتدخلات الخارجية.
ويشارك في المؤتمر زعماء، أبرزهم الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس المصري، ورئيسا وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية إيران وتركيا.
ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.