NORTH PULSE NETWORK NPN

الأمم المتحدة تؤكد إلغاء زيارة وفد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لسوريا

نورث بالس
أكدت ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إلغاء الزيارة المقررة لوفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لسورية، مشيرة إلى أن اجتماع لاهاي المقبل حول الأسلحة الكيميائية مع وفد لحكومة دمشق لا يشكل بديلاً من زيارة الخبراء للمكان.
وقالت الممثلة الأممية إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعتبر الإعلان الأوّلي لحكومة دمشق بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية غير مكتمل وغير دقيق بسبب فجوات وتباينات في الإعلان.
وأشارت، إلى أنّ الإعلان يؤدي إلى الحيلولة دون قدرة المنظمة على الحسم والتأكيد أن برنامج حكومة دمشق للأسلحة الكيميائية قد أزيل بالفعل كما تدعي حكومة دمشق.
وقالت ناكاميتسو: “إن الأمانة الفنية لم تتلقّ حتى الآن إجابة على طلبها في ما يتعلق بالضرر الناجم عن المرفق السابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية في أثناء هجمة 8 يوليو/ تموز لعام 2021، التي أبلغت عنها اللجنة الوطنية السورية”، مناشدة حكومة دمشق الإسراع والرد على طلب الأمانة الفنية، خاصة أن الضرر يتعلق بواحدة من المسائل العالقة التي ما زالت المنظمة تتحقق منها.
وأضافت ناكاميتسو أن حكومة دمشق أكد في 23 أيلول/ سبتمبر للأمانة الفنية رفضه إصدار تأشيرات دخول لأحد أعضاء الفريق للزيارة المزمع القيام بها، مشيرة إلى أن الخبير المعنيّ كان قد زار سورية على مدار السنوات السبع الماضية، مشيرة إلى أن الإطار القانوني المعمول به لا يعطي الحق لحكومة دمشق باختيار الخبراء بالنيابة عن الأمانة.
وشددت على أن “ثقة المجتمع الدولي بأنه تمّ بالفعل القضاء الكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري تعتمد بشكل رئيسي على الانتهاء من كل المسائل العالقة”، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.
رفضت حكومة الأسد إصدار تأشيرة دخول لأحد أعضاء الفريق رغم أنه كان في سورية ضمن الفريق في مهمات مشابهة خلال السنوات السبع الماضية
من جهته، دافع ممثل روسيا ونائب السفير الروسي للأمم المتحدة في نيويورك دمتري بوليانسكي، عن حكومة دمشق، وقال: “إن الأمانة الفنية تحاول أن تغرق مجلس الأمن بالتفاصيل وتغفل أن النظام السوري امتثل لتعهداتها (…) رغم كل هذه المحاولات، فإن النظام السوري أثبت إرادته السياسية واستعداده لمواصلة العمل والتعاون مع المنظمة”.
وادعى الجانب الروسي أن “تقارير المنظمة تهدف إلى إيجاد سيناريو يتوافق مع الاستنتاج بأن النظام السوري مذنب”، معرباً عن رفض بلاده الخلاصة التي توصل إليها التقرير الحالي والتقارير السابقة وتلك المستقبلية.
يذكر أن روسيا تعتمد أسلوب التشكيك في نزاهة المنظمة وعملها وحتى قدرة أعضائها المهنية في كل جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الموضوع.
أما ممثل الولايات المتحدة ونائب السفيرة الأميركية ريتشارد مايلز، فقد تحدث عن دعم بلاده للمنظمة، مؤكداً نزاهة عملها واستقلالها.
واتهم الدبلوماسي الأميركي الطرف الروسي بالدفاع عن حكومة دمشق وعرقلة عمل المجلس، مجدداً دعوة بلاده إلى محاسبة حكومة دمشق بموجب قرار مجلس الأمن 2118 وفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لعدم الامتثال لقراره.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.