NORTH PULSE NETWORK NPN

محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة الانتماء لـ”أحرار الشام”

نورث بالس
وجّه مكتب المدعي العام في هامبورغ (المكتب المركزي لحماية الدولة) اتهامات ضد مواطن سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، أمام مجلس الشيوخ الجنائي الثامن للمحكمة الإقليمية الهانزية العليا في هامبورغ.
وكان الشاب ذو الـ27 عاماً قد اعتقل قبل شهر في مدينة روستوك، ووُجهت إليه تهم يوم الخميس 28 أكتوبر/ تشرين الأول، تتعلق بانتمائه في عام 2015 لـ”جماعة إرهابية” خارج ألمانيا وقتاله في سوريا ضمن صفوفها.
واتُّهم الشاب بالمشاركة كعضو في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، في محافظة إدلب، بعد انضمامه إليها في 9 أغسطس/ آب 2015.
كما اتُهم بالمشاركة في حصار القرى ذات الغالبية الشيعية التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية وحلفاؤها في بلدتي “الفوعة وكفريا”، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2015.
وظهر الشاب في فيديو دعائي وترويجي لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية” نُشر عام 2015 على “يوتيوب”، يبرر قيام “أحرار الشام وقواتها المتحالفة بحصار القريتين، وحيازته في بعض الأحيان على أسلحة حربية مختلفة، بندقيتان هجوميتان، ومدافع رشاشة وقاذفة قنابل يدوية.
توجه المتهم إلى ألمانيا عبر طريق البر في عام 2016، وعند وصوله تقدم بطلب لجوء وعاش في روستوك حتى لحظة اعتقاله، وصدر أمر توقيف المتهم عن المحكمة الإقليمية العليا في هذا الشأن في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وجاء في بيان المحاكمة أن افتراض البراءة مفترض على كل متهم.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قضت محكمة ألمانية على سوري ينتمي إلى “جبهة النصرة” بالسجن مدى الحياة لإدانته بتهمة قتل ضابط برتبة مقدم من قوات الحكومة السورية عام 2012، وبالحبس تسع سنوات على سوري آخر لتوثيقه بالفيديو عملية القتل.
وهناك العديد من عناصر التنظيمات المتشددة والإرهابية وصلوا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، ومنهم من تورط وارتكب أعمال إرهابية، مثل الطعن بالسكاكين والدهس بالسيارات وإطلاق النار على المارة. ومعظم هؤلاء تسللوا عبر الأراضي التركية، وفق تقارير لأجهزة استخبارات أوروبية.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي في صفوف قوات الحكومة السورية.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن يشتبه بأنهم ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا، قبل أن يلجؤوا إليها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.