NORTH PULSE NETWORK NPN

فصيل موالي لتركيا يبايع “القاعدة” في إدلب

إدلب – نورث بالس
أعلنت إحدى الفصائل المنضوية في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا عن انضمامه “لهيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) والتي تعتبر ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، كما أعلن الفصيل انضمامه لما تعرف “بغرفة عمليات الفتح المبين” التي تتزعمها “هيئة تحرير الشام” على جبهات القتال ضد القوات الحكومية في ريفي إدلب الجنوبي وحماة.
مصادر محلية أفادت لـ “نورث بالس” أن فصيل يدعى “تجمع أهل الشام” ويتخذ من مدينة جنديرس في ريف حلب الشمالي الواقعة مقراً له قد أعلن عن انضمامه “لهيئة تحرير الشام” ومشاركته ضمن “غرفة عمليات الفتح المبين، ويملك الفصيل جناح عسكري آخر تحت مسمى “جيش تحرير الشام” بقيادة المدعو “فراس البيطار” وهو ضابط برتبة نقيب منشق عن صفوف القوات الحكومية.
ووفقاً للمصادر، فإن الفصيل خاض العديد من المعارك سابقاً ضد القوات الحكومية في منطقة ريف حماة الشمالي في العام 2018، كما أرسل تعزيزات عسكرية في العام الفائت 2020 لجبهات ريف إدلب لمساندة “هيئة تحرير الشام” في قتالها ضد القوات الحكومية.
وأكدت المصادر لـ”نورث بالس” أن الفصيل يتمركز منذ العام 2019 في مدينة جنديرس في ريف حلب الشمالي الواقعة تحت الهيمنة التركية إلى جانب العديد من الفصائل الأخرى ويتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من الجانب التركي.
خبر انضمام هذا الفصيل التابع لتركيا لصفوف “هيئة تحرير الشام” أثار الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف خلف هذه الخطوة، وفي شهادته لـ”نورث بالس” يقول الناشط الصحفي ” يزن المحمد ” ( إسم مستعار)، أن هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها خلال الآونة الأخيرة وهي تحول واضح في سياسة كل من “هيئة تحرير الشام” التي كانت ترفض وجود فصائل تابعة “للجيش الوطني” في صفوفها ومن جانب “الجيش الوطني” الذي يعلن عبر تصريحاته عن عداءه “لهيئة تحرير الشام” .
مشيراً، أن هذا التقارب يأتي في إطار سعي الطرفين للتوحد والاندماج الذي جرى الحديث عنه عدة مرات في الآونة الأخيرة، “لكن المفارقة أن تسمح تركيا لإحدى فصائلها بالتعاون والانضمام تحت راية “تحرير الشام” التي تصنفها عبر الإعلام “تنظيم إرهابي” وهذا يدل على مدى التنسيق بين “هيئة تحرير الشام” والجانب التركي”.
ويؤكد المحمد، أن “تحرير الشام” رحبت بهذا الانضمام وقبلته وبررته بأنه يأتي في إطار تشديد التحصيات العسكرية على جبهات القتال في إدلب لمواجهة تهديدات حكومة دمشق باقتراب شن عملية عسكرية برية جديدة للسيطرة على مزيد من المناطق في منطقة ريف إدلب الجنوبي.
وكانت قد دارت خلال الفترة السابقة العديد من المشاورات السرية والاجتماعات بين قيادات عسكرية بارزة في ما يعرف “بالجيش الوطني” الموالي لتركيا من جهة و “هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى لبحث سبل وآلية التعاون بين الطرفين، كما تبادل الطرفان متمثلان بكل من “أبو محمد الجولاني” زعيم “هيئة تحرير الشام” و”محمد الجاسم” الملقب ( أبو عمشة ) التصريحات حول إمكانية توحيد صفوفهم في تشكيل عسكري ومدني موحد وبدأ هذه التصريحات” أبو عمشة” الذي أثنى على “هيئة تحرير الشام” وأكد عدم وجود خلافات بينهما.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق واسعة من إدلب وريفها وأجزاء أخرى من ريفي حلب الغربي وحماة الغربي بعد أن تفردت بالسيطرة في العام 2018 بعد أن أنهت وجود العديد من الفصائل الأخرى التي كانت تشاركها السيطرة مثل “حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.
إعداد: أيمن العبد الرزاق

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.