NORTH PULSE NETWORK NPN

هل ستفوز الصين بمشاريع إعادة إعمار سوريا؟

نورث بالس
ذكرت الرئاسة السورية، في بيان لها اليوم، أن الرئيس السوري بشار الأسد، تحدث بالهاتف مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما.
وأكد الأسد أن “العلاقة مع الصين محورية ومهمة بالنسبة للشعب السوري في تصديه للإرهاب المدعوم دولياً، وللحصار المفروض عليه”.
وعبر الرئيس الأسد عن “تقدير سوريا، لوقوف الصين إلى جانبها سياسياً في المحافل الدولية، ودعمها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإيقاف الحرب الإرهابية عليها”.
وشكر الأسد الصين، على المساعدات الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الصين إلى الشعب السوري.
وأكد الأسد وقوف سوريا إلى جانب الصين في وجه الحملات الغربية التي تحاول ضرب الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي.
من جانبه، أشار الرئيس شي جين بينغ، إلى أن الصداقة بين الصين وسوريا ذات تاريخ طويل، وأن دمشق كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، ودعمت استعادتها لمقعدها في الأمم المتحدة.
ونوه بأن الجانب الصيني يدعم جهود الحكومة السورية لإعادة الإعمار والتنمية البلاد.
وشدد على دعم بلاده لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وترفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية، وتحث على رفع العقوبات أحادية الجانب، والحصار الاقتصادي على سوريا بشكلٍ فوري.
وأشار إلى أن الجانب الصيني سيمنح سوريا في المرحلة القادمة دفعة جديدة من اللقاحات ضد كوفيد.
واستخدمت الصين حق النقض “الفيتو” مع روسيا في مجلس الأمن الدولي، ضد مشاريع قرارات غربية بحق سوريا. فيما قدمت الصين مساعدات إنسانية وأخرى عسكرية كبيرة للحكومة السورية، كما أن لها تواجد عسكري رمزي في سوريا، حيث ينتشر عدد من جنودها في مناطق جبل الزاوية، في محاولة منها للوقوف مع الجيش السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة “الإيغور” ممن استقدمتهم تركيا إلى سوريا، حسب تقارير صحفية.
كما أن الصين تتطلع إلى أن تستأثر بمشاريع إعادة إعمار سوريا، وتنافس روسيا، نظراً لامتلاكها القوة الاقتصادية التي تؤهلها لذلك. ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن لدى الصين توجهات إستراتيجية لجعل سوريا نواة لاستكمال مشروعها “الحزام والطريق”، وهي التي تضفي مشروعية على التواجد الإيراني في سوريا أيضاَ، حيث أنها تستورد ما نسبته 65% من احتياجاتها النفطية والغازية من إيران.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.