NORTH PULSE NETWORK NPN

قوى موالية لإيران تحتج على نتائج الانتخابات في العراق

نورث بالس
أصدر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أوامر بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة في محيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق.
وشدد الكاظمي، على أن “التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات سارية، وأن احترام حقوق الإنسان الأساسية، وخصوصاً الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي من الأساسيات التي التزمت بها الحكومة”.
ودعا الكاظمي الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء الى الحوار، مناشداً المتظاهرين بممارسة حقوقهم المشروعة بـ”اعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل”.
من جهته، وجه رئيس تحالف قوى “الدولة الوطنية” في العراق عمار الحكيم، رسالة إلى المتظاهرين والقوات الأمنية، طالب فيها الجميع بضبط النفس والحيلولة دون انجرار الأوضاع إلى “ما لا يحمد عقباه”.
وقال: “نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي شهدتها مناطق حدود المنطقة الخضراء”، مؤكدا على “ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات عن إطارها السلمي”.
وحث الحكيم، “جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس”.
ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمؤسسة القضائية إلى “النظر بجدية في الطعون الواردة وإنصاف القوى المعترضة”.
بدوره، أكد زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، رفضه لكل المحاولات “الساعية إلى الفوضى”، في إشارة إلى التوتر السياسي الذي تشهده البلاد على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة.
من جانبه، أشار الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، إلى أن “ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي وبتنفيذ المفوضية ودويلة إمارات الشر، لاقى رفضاً شعبياً بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات اليوم التي خرجت في 9 محافظات من البلاد، غير أن المتورطين بالتزوير ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق بل وتمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي تجاه المحتجين العزل في بغداد”.
وأضاف: “نحمّل الكاظمي ومن خلفه عبد الوهاب الساعدي وحامد الزهيري المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع أبناء شعبنا الأبي المطالبين بإعادة الحق لأهله”.
وتابع: “شعبنا العزيز لن يخضع أبدا لمؤامرة التزوير، ولن تردعه أدوات الإجرام، ويمتلك من الإرادة والعزم ما يضمن استمرار مطالبته الحقة وبكل الوسائل المتاحة لاسترجاع ما تم سرقته من أصواتهم، وعلى اللَّه فليتوكل المتوكلون”.
ودعا المتظاهرين إلى “ضبط النفس وعدم الاندفاع وتفويت الفرصة على كل من يريد استغلال الاحداث، وكذلك قواتنا الأمنية إلى الوقوف مع أبناء شعبهم وألا يكونوا أداة لتنفيذ الأوامر الخبيثة وغير القانونية”، محذراً من “محاولات أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة”.
ووقعت مواجهات، اليوم (الجمعة)، في بغداد بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران منضوية في «الحشد الشعبي»، يحتجون على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، وقوات مكافحة الشغب، عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، حيث توجد مقرات حكومية وسفارات، من ثلاثة مداخل من أصل أربعة، وفق ما أفاد مصدر أمني وصحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر إن «المتظاهرين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، ورموا حجارة، لكن قوة مكافحة الشغب ردعتهم»، مضيفاً أن «القوات الأمنية قامت بإطلاق النار في الهواء» لتفريق المتظاهرين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.