NORTH PULSE NETWORK NPN

سفير روسيا في بغداد: تغيير ديمغرافي يستهدف الكُرد في عفرين

نورث بالس
وصف ألبروس كوتراشيف سفير روسيا الاتحادية في العراق، التغيير الديمغرافي في عفرين شمال سوريا، بأنه “كارثة”، وذلك خلال لقاء له مع قناة روداو.
وقال: “تشير التقارير التي ترد من تلك المنطقة والمعلومات التي يزودنا بها كرد سوريا، بأن تغييراً ديموغرافياً يستهدف السكان الكرد قد تم هناك. أنا أصف هذا بالكارثة، كارثة لسكان المنطقة قبل غيرهم”.
أشار كوتراشيف إلى أن “التقارير التي ترد من تلك المنطقة والمعلومات التي يزودنا بها كرد سوريا تفيد بأن كرد عفرين قد أُجبروا على الرحيل عنها، ومُنحت مساكنهم لعناصر الفصائل المسلحة المجتمعة تحت مظلة تركيا”.
يذكر أن روسيا صعدت من لهجة انتقاداتها لتركيا في الآونة الأخيرة، بعد التدخل التركي في أوكرانيا ودعمها لها من خلال بيعها الطائرات المسيّرة من نوع “بيرقدار”، التي اعتبرها وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بأنها “تهديد لأمنها القومي”.
في السياق ذاته، قالت منظمة “الشعوب المهددة” المعنية بحقوق الأقليات العرقية والدينية، ومقرها في ألمانيا، اليوم، إن الرئيس التركي يحاول الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وروسيا لشن حروب عدوانية جديدة ضد الكرد والأقليات الأخرى في شمال سوريا.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنه بعد لقاء أردوغان مع الرئيس الروسي بوتين في سوتشي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، كان هناك لقاء مع الرئيس الأمريكي بايدن الأحد الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، ونوّهت أنه “لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان أردوغان قد حصل على إذن لخططه الحربية”.
وحمّل الدكتور كمال سيدو، مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة كلاً من روسيا وحلف “ناتو” المسؤولية عن “أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا والإسلاميون السوريون ضد الأكراد والإيزيديين والمسيحيين والأقليات الأخرى في سوريا، في ظل تكرار التهديدات التركية لشمال سوريا”، حسب قول “سيدو”
وأضاف البيان “أنه وفقاً لمعلومات من جمعية الشعوب المهددة (STP))، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 150 شخصاً في مناطق تحتلها تركيا مثل عفرين في الأشهر الثلاثة الماضية، وسط أنباء عن تعرّضهم للتعذيب الشديد على يد الدولة التركية والإسلاميين السوريين”، منوهاً “أن مصادر STP تتحدث عن تسجيل 14 حالة اعتداء جنسي بحق النساء في سجون الجيش التركي والمرتزقة الإسلاميين السوريين”، حسبما جاء في البيان.
وأشارت المنظمة إلى أن “تركيا تعمل على تسريع بناء مستوطنات جديدة للمتطرفين السنة في عفرين ورأس العين ومناطق أخرى محتلة في شمال سوريا بدعم مالي من جمعيات إسلامية في جميع أنحاء العالم، كما تتواصل عمليات السطو على محاصيل الزيتون، بالإضافة لقطع الغابات وبساتين الزيتون في عفرين من أجل الحصول على الحطب للاتجار به وتمويل المرتزقة السوريين”، وفق ما ورد في البيان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.