NORTH PULSE NETWORK NPN

الانتخابات الليبية والمراهنات على المؤتمر الدولي

نورث بالس
تحتضن العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الجمعة مؤتمرا دولياً حول ليبيا وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الليبية المزمع عقدها نهاية العام الحالي حيث تسعى فرنسا لتوفير دعم دولي لهذه الانتخابات وتثبيت وقف إطلاق النار، وكذلك العمل على وقف التدخلات الأجنبية.
ووفق الإليزيه، فإن اختيار الصيغة التي سيتم المؤتمر في إطارها تهدف إلى الأخذ في الحسبان البعد الإقليمي للأزمة الليبية من خلال إشراك جميع جيران ليبيا.
هذا ولا يزال ملف وجود المرتزقة والقوات الاجنبية وعلى رأسهم القوات التركية محل نقاش، وسط استمرار تركيا بإرسال المرتزقة السوريين رغم كافة الدعوات الدولية القاضية بإخراجهم.
وترى باريس أن هناك 4 محاور رئيسية يجري العمل عليها؛ أولها: المحور السياسي، بحيث تتضمن نتائج المؤتمر جعل المسار الانتخابي لا رجعة عنه والمحور الثاني: العسكري؛ باعتبار أن المؤتمر سيوفر دعماً دولياً لخطة العمل الليبية لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة أما المحور الثالث فذو طابع اقتصادي، بحيث يدفع الاستقرار الأمني والسياسي إلى إعادة إنعاش الاقتصاد . وهناك المحور الإنساني بحيث يتوصل المؤتمرون إلى إعادة تأكيد الالتزام الجماعي بتعزيز الدعم الإنساني .
وتعي باريس أن التحدي كبير كما وتدرك حجم المخاطر المحيطة به كون أنصار الوضع القائم الذين يستفيدون منه سيسعون إلى حرف المسار الانتخابي عن مساره وعلى رأسهم جماعة الإخوان ومن خلف داعمتهم الرئيسة تركيا .
وقالت مصادر الإليزيه إن استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة لا يهدد فقط استقرار ليبيا، ولكن أيضاً كل المنطقة لذا فإن المخرج الحقيقي يكون عبر إجراء الانتخابات، وتوزيع عادل لثروات البلاد، ومعالجة ملف المهجرين .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.