تركيا تغرد سرب “الناتو” وتتطلع إلى تطوير علاقاتها العسكرية مع روسيا

نورث بالس

تحاول تركيا في الآونة توثيق تعاونها العسكري مع روسيا، بعد توتر علاقاتها مع الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية شرائها صواريخ “إس – 400” الروسية التي تتعارض مع منظومة “الناتو” كلياً.

وفي هذا الإطار؛ أكد رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير عزم بلاده التعاون مع روسيا حول برنامج تصنيع مقاتلات تركية.

ونقلت صحيفة “حريت” التركية عن “دمير” قوله اليوم الأحد: “هناك نقاط تعاون عديدة في محادثاتنا مع روسيا، ومن بينها بعض القضايا المتعلقة بتطوير طائرتنا الحربية الوطنية التي ستغادر عنبرها عام 2023”. وأضاف: “هناك نوع من المحركات وأنظمة معينة قد اخترناها. لكن مع مرور الزمن سيكون هناك تغيّر وتطور بعض الأنظمة وتحديثها. وفي سياق تلك العملية أيضاً قد نجري محادثات مع روسيا”.

وفي وقت سابق لم يستبعد وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي “مصطفى فارانك” إمكانية شراء بلاده مقاتلات روسية من طرازي “سو – 35” و”سو – 57″، غير أنه أشار إلى أن أولوية أنقرة هي اعتماد البلاد على ذاتها في تطوير مقاتلات من الجيل الخامس.

فيما كان “تيميل كوتيل”، المدير الفني لشركة صناعة الطيران التركية “توساش”، قال سابقاً لوكالة “نوفوستي” إن المقاتلة التركية ستقوم بطلعتها الأولى عام 2025، لتدخل الخدمة في القوات المسلحة الوطنية عام 2029.

ويقول خبراء عسكريون إن صناعة تركيا للطائرات إنما تعتمد بالدرجة الأولى على التكنولوجيا الغربية، وبالأخص على الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا، حيث تحصل من الأخيرة على قطع غيار أساسية في تجهيز طائراتها المسيرة من نوع “بيرقدار”، إضافة إلى أن إسرائيل تزودها بقطع شبيهة لطائراتها من نوع “هيرون”، وفقط تركيا تجمّع تلك القطع وتصدرها باسم “صناعة تركية”.