نورث بالس
قال أحد قادة الاستخبارات التركية في مدينة سري كانيه/ رأس العين، أثناء توبيخه وتوجيهه كلمات مسيئة للمتظاهرين الذين خرجوا تنديداً بالوضع المعيشي السيء “وضع الليرة التركية غير مستقر حتى الآن وانتم تتظاهرون ضدنا هذا شيء غير مقبول نهائياً”.
وخرج الأهالي في قرية دويرة وقطينة التابعة لمدينة سري كانيه/ رأس العين التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في تظاهرة ضد ممارسات الفصائل بحقهم، في ظل عدم تأمين احتياجاتهم اليومية.
وتعيش المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها اوضاعاً اقتصادية مأساوية في ظل تدهور الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، وإجبار تركيا الأهالي في المناطق الخاضعة لها التعامل بالعملة التركية.
ووصل سعر جرة الغاز إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية، وهي غير متوفرة إلا لدى العسكريين الذين يتاجرون بها، فيما وصل سعر ربطة الخبز الغير صالح للأكل إلى 1500 ليرة سورية، بعد ساعات من الانتظار في طوابير على نافذة الفرن، وقنينة الزيت سعة اللتر سعرها 17400 ليرة سورية، وسعر كيلو الشاي 46 ألف ليرة سورية.
وخلال التظاهرة وحسب ما أفادت به مصادر خاصة، أن الأهالي توجهوا صوب حاجز يسيطر عليه الفصائل وهاجموا عناصر الحاجز واجهوا الرصاص الحي, حيث أسفر عن إصابة المدعو يوسف خالي السلمو بطلق ناري.
وبحسب المصادر أن الحاجز تمت إزالته حتى اللحظة بعد هجوم الأهالي عليه.
وعلى خلفية هذه التظاهرة والأوضاع الأمنية المتردية في سري كانيه/ رأس العين نتيجة لجرائم الفصائل الموالية لتركيا، قالت المصادر أن “الاستخبارت التركية تدخلت وعقدت اجتماعاً علنياً بحضور عناصر الفصائل الموالية لها وهم يحاصرون المتظاهرين والمستوطنين عند دوار ميتان في وسط المدينة”.
وأشارت إلى أن “الاستخبارات التركية قامت بتوجيه كلمات مسيئة للمتظاهرين الذين خرجوا بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة”, حيث قال لهم ضابط في الاستخبارات التركية: “وضع الليرة التركية غير مستقر حتى الآن نحن من ساعدكم نحن من دعمكم وأنتم تتظاهرون ضدنا هذا شي غير مقبول نهائياً”.
ولفتت المصادر، أن هذا الاجتماع نتج عنه خلافات بين عناصر الفصائل وقادتهم على الأمور المالية بحكم أنه لا أمل بدعم تركي جديد من الناحية المالية لهم، في ظل اقتطاع الرواتب منذ 3 أشهر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.