3 آلاف برميل الطاقة الإنتاجية لمصفاة أمريكية في الرميلان

نورث بالس

كشف مصدر سوري، اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية قامت بتركيب مصفاة لتكرير النفط في حقول رميلان بمحافظة الحسكة شرقي سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصدر من مديرية حقول رميلان بالحسكة، قوله إن “القوات الأمريكية ركبت مصفاة نفط بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 برميل يومياً بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وتعاني مناطق شمال وشرق سوريا من غياب مصافٍ حديثة للنفط، ومعظمها تعتمد على المصافي البدائية التي يلجأ إليها الأهالي، والتي سببت تلوثاً كبيراً في البيئة، حيث تترك مخلفاتها في الأراضي الزراعية، ما حولها إلى أراضٍ قاحلة. كما أن نسبة انبعاث الغازات السامة، وخاصة ثاني وأول أوكسيد الكربون في الجو، سبب أمراضاً عديدة لدى سكان المدن والقرى المجاورة لتركيب تلك “الحراقات” البدائية. كما أن إنتاجها لا يغطي حاجة المنطقة من المشتقات النفطية، خاصة المازوت والبنزين، فضلاً عن رداءة أنواعها، حيث لا تخضع لمعايير الجودة المتعارف عليها عالمياً. ورغم أن العديد من تلك الحراقات قد ألغيت، إلا أنه لا تزال بعض منها منتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا.

وقد لجأ السكان إلى هذه الطريقة القديمة في تصفية النفط، نظراً لغياب المشتقات البترولية، وانقطاع الطرق بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مناطق عديدة من سوريا، إضافة إلى نوايا البعض الاستفادة المادية منها، بعد سيطرة قيادات عسكرية وتنظيمات إرهابية على معظم حقول النفط في سوريا.

وتأتي الخطوة الأمريكية في تركيب المصفاة في رميلان، بعد طول انتظار من سكان المنطقة، فهي لا تكاد تغطي احتياجات المنطقة من المازوت والبنزين.