NORTH PULSE NETWORK NPN

“الحرس الثوري” يدفن صواريخ في خنادق شرقي دير الزور

نورث بالس

عادت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” لاتباع أساليب الحيلة، من أجل حماية أسلحتها وذخائرها من الاستهدافات الجوية المتكررة التي تتعرض لها في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور (شرق سوريا)، حيث بدأت بحفر هنغارات بداخل المستودعات العسكرية التابعة لها، لاستخدامها في علميات التمويه.

وأفادت مصادر محلية في المنطقة أن “عمليات الحفر، بدأت في منطقة الحزام الأخضر بريف البوكمال، قبل أربعة أيام، إذ تم إخفاء ما يقارب 25 صاروخاً، من خلال دفنها بالهنغارات التي حُفرت بداخل معسكر سليماني ومعسكر آخر تابع لميليشيا “فاطميون” في المنطقة ذاتها”.

وأضافت أن “ميليشيا الحرس، قامت بإخفاء أكثر من 17 صاروخاً بداخل الهنغارات الجديدة التي حفرتها بداخل معسكر الأمام علي. بالقرب من قلعة الرحبة في بادية الميادين أيضاً”. مشيرةً إلى أن “المشرف على عمليات الحفر هو الحج عسكر، (مسؤول الحرس الثوري في مدينة البوكمال ونواحيها). وجميع المشاركين بعمليات الحفر من الجنسية الإيرانية والعراقية. ولم يتم إشراك أي عامل من المنطقة، لأن الميليشيات الإيرانية، لا تثق بعناصرها المحليين أساساً، لتثق بالعمال المحليين”. وفق تلك المصادر.

وأكدت المصادر أن “مطلع الأسبوع الفائت، شهد دخول شحنة صواريخ مجهولة النوعية عبر معبر الهرّي بين العراق وسوريا، تحت حماية عسكرية مشددة، من “الحرس الثوري” و”الحشد الشعبي العراقي”، حيث تم إدخالها عبر خمس شاحنات مغطاة بصناديق خضراوات، إلى مركز مدينة البوكمال، لتوزيعها على مستودعات الذخيرة”.

وفي يونيو/ حزيران 2021، عملت ميليشيا “الحرس الثوري”، على حفر هنغارات كبيرة بعمق مترين. بداخل المستودعات العسكرية التابعة لها بداخل قاعدة الأمام علي (بريف البوكمال). وأخفت بداخلها ما يتجاوز 100 صاروخاً، خشية تعرضها للقصف الجوي.

وكشفت تقارير سابقة، اتباع الميليشيات الإيرانية، لخطوات تمويه مماثلة تمثلت برفع أعلام سورية، فوق مقراتها الإستراتيجية المنتشرة في عموم المنطقة والبادية، ولا سيما أن تلك المقرات تحوي أسلحة وذخائر وصواريخ بعيدة المدى، وذلك لحمايتها من القصف الجوي الإسرائيلي أو التابع للتحالف الدولي.

وذكرت مصدر مقرب من الميليشيات الإيرانية في دير الزور، أن “مناطق سيطرة ”الحرس الثوري” بريف الميادين، شهدت خلال اليومين الماضيين تحركات غير مسبوقة، تمثلت بانسحاب جزئي من بعض المواقع العسكرية في المناطق المكشوفة بأطراف المدينة، وسحب الأسلحة الثقيلة من بعض المواقع، وإعادة نشرها داخل الأحياء والتجمعات السكنية”.

وأوضح المصدر، أن “الهدف من وراء هذه التحركات وإعادة الانتشار؛ هو حمايتها من القصف الجوي والصاروخي الذي تنفذه الطائرات الإسرائيلية وطائرات التحالف الدولي ضد قواعد ونقاط الحرس والمليشيات في مناطق شرقي سوريا”.

واستهدفت طائرات مسيرة، في 30 ديسمبر/ كانون الأول، رتلاً تابعاً لـ“الحرس الثوري” مؤلفاً من ثلاث سيارات تحمل أسلحة وذخائر، من ضمنها صواريخ في منطقة “معيزيلة” ببادية البوكمال.

ونتج عن القصف مقتل وجرح عناصر، تم نقلهم إلى منطقة الكم، حيث تتمركز مقار عسكرية للميليشيات الإيرانية.

وسبق أن استهدفت طائرات مجهولة بعدة غارات مواقع للميليشيات الإيرانية ضمن مناطق انتشارها في محافظة دير الزور، مسببة خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. ما يدفعها لمحاولة ابتكار أساليب تمويه وتخفٍ جديدة، تجنبها الاستهدافات الجوية المتكررة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.