NORTH PULSE NETWORK NPN

ما جرى في الاجتماع “الأمني” الروسي في الرقة

نورث بالس

شهدت محافظة الرقة اجتماعا أمنياً، أمس الأحد، بين قادة من القوات الحكومية والقوات الروسية، بهدف ضمان استمرار طرق الدعم العسكري، وفق مصادر في المنطقة.

ومن أهم النقاط التي خرج بها هذا الاجتماع المنعقد في ريف الرقة الجنوبي؛ أنه أظهر مدى الأهمية التي توليها روسيا لإنهاء تقدم القوات الموالية لإيران وتعزيز نفوذها في المنطقة.

العقيد في “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، عبد الله الموسى، قال بأن الاجتماع جرى في قرية السبخة بريف الرقة الجنوبي، وضم ضباط من القوات الروسية وآخرين من الجيش السوري.

ومن التفاصيل المهمة حول هذا الاجتماع، كشف الموسى، أن الطرح الرئيس للقوات الروسية، كان تعزيز تواجد “الفيلق الخامس” الذي تدعمه موسكو، في ريف الرقة لضمان وصول الدعم العسكري لقواتها. بالإضافة إلى تأسيس قوة نفوذ عسكرية للفيلق على حدود مناطق سيطرة “الجيش الوطني” وسيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا. ومحاصرة نفوذ عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية السورية.

كذلك فإنه من أهم النقاط التي خرج بها الاجتماع، بحسب الموسى، هو تحديد طرق الدعم التي تحدث عنها الروس. وتعرقلها الحواجز التي تتبع للقوات الموالية لإيران. حيث اتفق الطرفان على تسهيل بناء مقرات للفيلق الخامس في قرى وبلدات معدان والسبخة وصفيان ودبسي عفنان.

ويبدو أن الروس باتوا منزعجين من المنهجية الإيرانية في سوريا. إذ تشير التقارير الصحفية إلى أن القوات التي تدعمها إيران استغلت سيطرتها على المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا في جلب الدعم البشري واللوجستي لقواتها. واستغلال البقع الصحراوية لبناء مقرات فيها كما يحصل في العراق.

فمنذ مطلع عام 2011، وجدت إيران مقاربات مختلفة لزيادة نفوذها العسكري والأمني في سوريا. كان النهج الأول من خلال العمل المباشر عبر استجلاب القوات الأجنبية الموالية لها وتجنيد عناصر محلية. وكان هدفها الأساسي دمج قواتها في الجيش السوري وفروعه الأمنية لمنحهم مكانة قانونية في سوريا. ومظلة حماية من الضربات الجوية الإسرائيلية أو الأمريكية المحتملة.

وعليه، ووفقا لحديث الموسى، فإن انتشار النفوذ الإيراني في سوريا، بات لا يتماشى مع القوات الروسية. وإن لم يكن بطريقة سريعة أو واضحة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.