NORTH PULSE NETWORK NPN

أطباء أمريكيون يعالجون نازحي مخيم “الرُّكبان”

نورث بالس

أنشأ “جيش مغاوير الثورة”، وبإشراف من التحالف الدولي، نقطة طبية ليوم واحد في مخيم “الركبان” على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا، إذ أجرت النقطة معاينات طبية للعشرات من أبناء المخيم.

وقال سكان من المخيم، إن النقطة الطبية أُنشئت اليوم، الأربعاء 2 فبراير/ شباط، عالج الأطباء فيها 50 مريضاً من قاطني المخيم في مقر “مغاوير الثورة”، ومنحوهم بعض الأدوية اللازمة.

وذكرت الصفحة الرسمية لمخيم “الركبان” عبر “فيس بوك”، أن التحالف الدولي و”مغاوير الثورة” أنشآ نقطة طبية عالجت العشرات من أبناء المخيم بكفاءات طبية أمريكية، بالإضافة إلى كادر تمريضي تابع للفصيل المُعارض.

وقال أحمد الخضر، مدير المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة”، إن الفصيل يسعى دائماً لتأمين حياة كريمة لسكان المخيم، مشيراً إلى وجود دراسة لإنشاء نقطة طبية “دائمة” بالمخيم، بعد أن أُجريت دراسات للواقع الصحي والحالات المرضية فيه.

وأضاف مدير المكتب أن الفريق الطبي قدّم فحوصات شاملة للمرضى، إضافة إلى العلاج والأدوية، وبعض المساعدات العينية.

وأشار إلى أن “مغاوير الثورة” فصيل يمتلك كادراً طبياً يتكوّن من ممرضين لديهم الخبرة بالمجال الطبي، ولكن الاختصاص الطبي يعتبر أمراً مهماً، ما دفع أطباء أمريكيين للحضور مع الفريق إلى المخيم.

وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقاً الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات الأردن للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان له، إن “(الركبان) ليس مسؤولية الأردن. إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة. أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب (كورونا)، ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.

وأكد الصفدي أن الأردن لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى تجمع “الركبان” من أراضيه، أو دخول أي شخص منه إلى الأردن، لأي سبب كان.

ونظم العشرات من سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية – الأردنية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وقفة احتجاجية أمام القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في منطقة التنف، مطالبين بالتدخل ودعم المخيم، أسوة بمناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.

أُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة التنف المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.

ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الحكومة السورية، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ويعيش قاطنو المخيم على الحوالات الخارجية التي يرسلها لهم أقرباؤهم من خارج سوريا، بالتزامن مع غياب فرص العمل داخل المخيم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.