NORTH PULSE NETWORK NPN

لماذا حولت قطر وتركيا مؤتمر “حجاب” إلى “ندوة”؟

نورث بالس

افتتحت أول أمس السبت، فعاليات ندوة “سوريا إلى أين؟”، التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة.

ودعا رئيس الوزراء السوري الأسبق، المنشق، رياض حجاب، خلال الندوة، المعارضة السورية إلى “تجديد العهد للسوريين بحمل قضيتهم” والتوصل إلى عملية انتقالية “لا مكان للأسد فيها”.

وشارك في الندوة ممثلون عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الجاليات السورية، والإعلام السوري، وعدد من الشخصيات.

ورغم توجيه حجاب دعوة لهما، إلا أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، لم يحضرا الندوة، ما اعتبره مراقبون أنه يعكس الخلاف المتفاقم بين حجاب والإئتلاف حول عدد من القضايا الهامة والمصيرية، وأهمها هيئة التفاوض وعمل الإئتلاف وسطوة الإخوان المسلمين على جميع مؤسساته وهيئاته.

ومع انطلاق الندوة في قطر، كان المسلط يبحث مع نائب رئيس الجمهورية التركية، فؤاد أقطاي، مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية.

ووفق بيان صادر عن الائتلاف، شدد المسلط على “أهمية جهود ودور الأصدقاء والأشقاء، لا سيما الدور التركي، من أجل دفع الحل السياسي، ودعم الانتقال السياسي الكامل في سوريا”.

وحضر الاجتماع برفقة المسلط كل من رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة.

وفي الوقت ذاته، كان حجاب في الدوحة يدعو إلى “التحلي بالمسؤولية لإعلاء المصلحة الوطنية ورص الصفوف وجمع الكلمة، وتدشين مرحلة جديدة ينتزع فيها السوريون كافة حقوقهم من النظام الآيل للسقوط”.

ووصف حجاب المعارضة بأنها “أشد إصراراً من أي وقت مضى على تحقيق المطالب وتعزيز الهوية الوطنية والتوصل إلى عملية انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد ونظامه”.

واعتبر بعض المراقبين أن كل من قطر وتركيا حولتا مؤتمر الدوحة الذي عقده حجاب إلى “ندوة”، مشيرين أن الخلاف السعودي – التركي انعكس بشكل واضح على هياكل المعارضة السورية وشخوصها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.