NORTH PULSE NETWORK NPN
ADDS THAT THE PERSONNEL CARRIER IS RUSSIAN - A Russian armored personnel carrier burns amid damaged and abandoned light utility vehicles after fighting in Kharkiv, Ukraine, Sunday, Feb. 27, 2022. The city authorities said that Ukrainian forces engaged in fighting with Russian troops that entered the country's second-largest city on Sunday. (AP Photo/Marienko Andrew)

تركيا تستثمر أزمة أوكرانيا لتخفيف التوترات مع واشنطن

نورث بالس

شكل الغزو الروسي لأوكرانيا فرصة لتركيا لتسجيل نقاطا دبلوماسية في خضم مسار متعثر للمصالحة مع الولايات المتحدة ومع الشركاء الأوروبيين بعد سنوات من التوتر على خلفية خلافات على أكثر من ملف وأكثر من قضية.

ووجدت أنقرة في الأزمة الأوكرانية منفذا لبناء جسور التواصل مع خصومها الغربيين بينما تكابد في الوقت ذاته للحفاظ على علاقات متوازنة مع شريكيها روسيا وأوكرانيا.

وتتحرك أنقرة التي وجدت نفسها عالقة في الصراع الروسي الأوكراني بسبب ارتباطها بموسكو وكييف، على مسارين شرقا وغربا على أمل تحقيق تقارب مع واشنطن وبروكسل من دون خسارة روسيا.

وضمن هذه السياقات، ذكرت وسائل إعلام تركية أن كبار مستشاري الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن اتفقوا اليوم الاثنين على تكثيف الجهود كي تفضي المحادثات بين موسكو وكييف إلى وقف لإطلاق النار.

وبدأت محادثات وقف إطلاق النار بين المسؤولين الروس والأوكرانيين على حدود روسيا البيضاء اليوم الاثنين مع مواجهة روسيا عزلة اقتصادية متزايدة بعد أربعة أيام من غزو أوكرانيا.

وذكرت وكالة أنباء ديميرورين الخاصة وآخرون أن إبراهيم كالين كبير مستشاري أردوغان ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ناقشا خلال اتصال هاتفي الغزو وقضايا إقليمية أخرى.

وبحسب بيان من الطرفين “تم الاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة من أجل أن تحقق محادثات السلام الجارية بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية نتائج ووقف لإطلاق النار”.

وتشترك تركيا في حدود بحرية مع كل من أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود وتربطها علاقات جيدة بكليهما. وقد عرضت استضافة محادثات سلام مع دعوتها إلى إنهاء فوري للحرب.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد تحدث أمس الأحد ولا,ل مرة منذ الغزو الروسي عن “حالة حرب” بين روسيا وأوكرانيا، فيما كانت تركيا قد وصفت الغزو في بدايته بـ”هجوم’.

والحديث عن ‘حالة حرب’ يتيح لتركيا وفق اتفاقية مونترو لعام 1936 التي تقيد وصول الطرفين المتحاربين إلى المضيق الذي يسمح بالعبور إلى البحر الأسود، غلق مضيقيها البوسفور والدردنيل في وجه السفن الروسية وهو مطلب أوكراني وغربي قد يلقى استحسان من قبل واشنطن وحلفائها الأوروبيين ويمنح أنقرة في خضم هذه الأزمة نقطة تقارب إضافية مع خصومها الغربيين.

وعرضت تركيا منذ بداية التوتر بين روسيا وأوكرانيا اي قبل الغزو الروسي، التوسط بين صديقيها موسكو وكييف، ولكن محاولاتها باءت بالفشل خاصة مع تحفظ روسيا على دورها في بيع طائرات مسيّرة للجانب الأوكراني.

ومع فشل الجهود الدبلوماسية الغربية في إثناء الرئيس الروسي عن وقف الحرب، تسعى أنقرة لتنشيط دبلوماسيتها مجددا بحكم علاقاتها الوثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا.

وتأتي المباحثات الأميركية التركية ضمن هذا المسار أي دفع تركيا لاستثمار علاقاتها الجيدة مع طرفي الأزمة لتسريع وقف إطلاق النار وكف يد روسيا عن أوكرانيا.

وقد تلعب تركيا كذلك دور الوسيط بين موسكو والدول الغربية لتهدئة التوترات القائمة في مرحلة ما من تطورات الأزمة الأوكرانية وهو أمر تنشده أنقرة بشدة لجهة استثماره في تسوية الخلافات مع شركائها الغربيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

ومن المعروف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دأب على إتباع سياسة براغماتية في مثل هذه الأزمات لانتزاع مكاسب سياسية.

المصدر: الأحوال التركية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.