العشائر السورية ترفض خطاب الكراهية
أكد رئيس مجلس الأعيان في الحسكة وأحد شيوخ قبيلة الجبور، الشيخ أكرم المحشوش، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من الحرب والاقتتال وسقوط النظام، إلا أن البلاد، وللأسف، تواجه اليوم تحدياً لا يقل خطورة يتمثل في تصاعد خطاب الكراهية والتحريض، محذّراً من تداعياته على السلم الأهلي ووحدة المجتمع السوري.
وأوضح المحشوش أن هذه الخطابات تصدر عن جهات وأشخاص غير مسؤولين، ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف العشائر السورية بكافة مكوّناتها، مشدداً على أن العشائر كانت وستبقى عامل استقرار وضمانة أساسية لوحدة النسيج الاجتماعي.
وشدّد شيخ قبيلة الجبور على تمسّك العشائر بوحدة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري، مؤكداً الالتزام باتفاق العاشر من آذار وضرورة المضي في تنفيذه، باعتباره خطوة أساسية نحو تعزيز الاستقرار وترسيخ الحل السياسي القائم على الحوار والتفاهم بين السوريين.
وأشار المحشوش إلى أنه لا يحق لأي طرف المزاودة على وطنية الطرف الآخر، مؤكداً أن جميع السوريين، سواء كانوا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أو ضمن الجيش السوري، ينتمون إلى وطن واحد، ويجمعهم هدف حماية سوريا ومستقبلها.
وأضاف أن العشائر السورية ترفض بشكل قاطع أي صدام أو اقتتال داخلي، محذّراً من أن الشعب السوري سيكون الخاسر الوحيد في أي مواجهة داخلية، ومشدداً على دعم العشائر لخيار المفاوضات والحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات وبناء سوريا مستقرة وآمنة.
وختم المحشوش بالتأكيد على وقوف العشائر السورية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في حال تعرضها لأي اعتداء، مشيراً إلى أن أبناء العشائر يقاتلون ضمن صفوفها، وقدّموا تضحيات كبيرة في سبيل حماية مناطقهم والدفاع عن السلم الأهلي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.