NORTH PULSE NETWORK NPN

إيران تسرق الفوسفات السوري و”القاطرجي” يجند الشباب لحماية النفط

نورث بالس

رغم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في مناطق حكومة دمشق والتي تدفع العشرات إلى مغادرة البلاد بشكل يومي، إيران تواصل سرقة الفوسفات السوري، فيما جند ميليشيا القاطرجي عشرات العناصر في دير الزور لحماية طريق النفط والآبار..

وأعلنت مليشيا رجل الأعمال الموالي لحكومة دمشق “القاطرجي” عن حاجتها لاستقطاب شبان في دير الزور، بهدف حماية خطوط النفط وحراسة الآبار والمنشآت النفطية التي من يتم تأهيلها والعمل على صيانتها.

وتجند الميليشيا الراغبين ممن أتم عمر 18، أي من مواليد 2004 وما فوق.

ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري، فقد تم تجنيد نحو 150 شخص، من أبناء محافظة دير الزور، للحراسة حقل التيم الخاضع لسيطرة روسيا، فضلاً عن حراسة أحد مقرات المليشيا الواقعة في جنوب المدينة.

ويتقاضى هؤلاء مراتبات شهرية مقدارها 250 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 65 دولار أمريكي، إضافة إلى سلة غذائية تقدم شهريًا، بالمقابل يحدد العمل بـ 20 يوم عمل ومبيت “استراحة” 10 أيام.

وفي الجانب الآخر ونظراً لأن سوريا تعد من الدول الغنية بثروتها الباطنية ومن تلك الثروات الفوسفات وتقع مواقع إنتاج الفوسفات في موقعي خنيفيس والصوانه جنوبي مدينة تدمر حيث يبعد موقع خنيفيس 10 كم وموقع الصوانة 45 كم عن تدمر وبحسب مهندسين جيولوجيين، فإن توزع الفوسفات يمتد من موقعي خنيفيس والصوانه وصولا لمدينة تدمر كون المنطقة كانت سابقا مستنقع ماء ضخم.

ويدخل الفوسفات في صناعات كثيرة ومنها صناعة الأدوية والأسمدة الآزوتية و صناعة الاسلحة الغير تقليدية، إذ تعتبر سوريا من الدول المصدرة لتلك المادة ويعتبر الفوسفات من المداخل الرئيسية للدولة والتي لاتدخل في حساب ميزانية الدولة مثله مثل النفط، فقبل اندلاع الثورة السورية، كانت سوريا تصدر الفوسفات لكل من روسيا والهند وكوريا الشمالية وأيضا إلى لبنان ومينائي طرطوس واللاذقية عن طريق القطار وسيارات الشحن.

وكان يقدر إنتاج موقع خنيفيس من الفوسفات ومن النوع الممتاز ذو اللون الزهري سنويا 720000000 مليون طن، أما موقع الصوانة ويعد أغزر من موقع خنيفيس فيبلغ إنتاجه سنويا 2،376،000،000 مليار طن وتوقف العمل بتلك المواقع مع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة في شهر أيار من عام 2015 حيث قام التنظيم بتدمير تلك المواقع وسرقة المعدات ونهبها

ومع التدخل الإيراني في سوريا وسيطرة المليشيات الإيرانية على تلك المواقع في منتصف عام 2016، بدأت الميليشيات ومن يتبعها بالتحكم في إنتاج الفوسفات وسرقته وحرمان الشعب السوري من خيراته من أجل تمويل أذرعها في سوريا.

فموقع خنيفيس كان يعمل به 650 موظف أما موقع الصوانة فكان يعمل به 2400 موظف، فقامت تلك المليشيات بتسريح عدد كبير من العاملين بشكل تعسفي ولم تسمح بعودة العاملين إلا بشرط أن يكون له إبن أو شقيق يعمل ضمن تلك الميليشيات أو نفسه العامل يكون منضوي في صفوف الميليشيات التابعة لإيران.

الجدير ذكره بأن مناطق سيطرة حكومة دمشق، تعاني أوضاعًا معيشية واقتصادية سيئة للغاية تدفع العشرات إلى مغادرة الأراضي السورية لدول الخارج بشكل يومي، في ظل الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وغياب لأدنى مقومات الحياة و تعنت دمشق بالحكم في سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.