NORTH PULSE NETWORK NPN

منظمة حقوقية توثق حالات جديدة من الخطف والتعذيب المبتكر في عفرين

 أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا تقريراً وثقت فيه عدة حالات جديدة من اختطاف المواطنين من أهالي عفرين على يد الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، وإقدامها على تعريضهم لشتى أنواع التعذيب وطلب مبالغ مالية ضخمة كفدية لقاء إطلاق سراحهم.

وذكر التقرير بتعرض الشاب الكردي “سليم سيدو رشو” من أهالي قرية “حسن ديرا” التابعة لناحية بلبل بتاريخ ١٠ -٧ -٢٠٢٠ للضرب المبرح وبشكل وحشي وزجه بالسجن مدة يوم بتهمة العثور على قطعة من السلاح في منزله من قبل المسؤول الأمني لفصيل جيش الأحفاد المدعو أبو سليمان التابع لتركيا.

وأشار التقرير أن الشاب حاليا طريح الفراش ومغمى عليه (فاقد الوعي) وهو وحيد لعائلته وأن السبب الحقيقي خلف اختطافه وتعذيبه رفضه العمل لديهم كسخرة.

وفي سياق متصل أشار التقرير بعودة مواطن كردي يسمى فرهاد محمود إبراهيم إلى عفرين بعد مرور شهر من دخول تركيا وفصائلها إلى عفرين عام ٢٠١٨، وتم خطفه أثناء عودته بحجة تعامله مع الإدارة الذاتية السابقة وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت حتى تاريخه.

ونوه التقرير بأن والد المختطف المدعو محمود إبراهيم بدأ البحث عن ابنه طيلة هذه الفترة إلا أن مسلحي فصيل السلطان مراد المدعوم من تركيا أقدموا على اختطافه هو الآخر وضربه وتعذيبه بشكل وحشي واستمر اختطافه لمدة ستة أشهر، من أنواع التعذيب المبتكرة التي تعرض لها الرجل المسن هي وضعه داخل غسالة في إحدى المصابغ ( الكبيرة) والكائن على مفرق قرية حسن ديرا وجعله يدور فيها حتى يفقد الوعي.

وأكد التقرير أنه وبعد كل ماتعرض له الرجل المسن من تعذيب وضرب أثر على وضعه النفسي ووصل به لحالة الهيستيريا والجنون ومازال يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية، ومنذ إطلاق سراحه لم يعد يذكر اسم ابنه المختطف.

وذكر التقرير بأن عناصر فصيل النخبة التابع لتركيا والتي كانت قد اختطفت مواطن يدعى محمد علي مصطفى من مواطني قرية درويش التابعة لناحية شران بتاريخ ٧ -٧ -٢٠٢٠ يطلبون فدية مالية كبيرة قدرها ٣٠٠٠٠٠٠ ثلاثة ملايين ليرة سورية لقاء
إطلاق سراحه.

ووثق التقرير أيضاً اختطاف المواطن “عبد الرحمن نعمان (برازي) البالغ من العمر 35 عاما من أهالي قرية “بازيا” التابعة لناحية جندريسه بتاريخ 30-6-2020 من قبل فصيل الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، حيث تم خطفه من منزله في محيط مؤسسة البريد بمركز مدينة عفرين، واقتادته إلى سجن معراته المركزي .

وذكر التقرير أن المواطن عبد الرحمن تعرض للخطف مرتين في وقت سابق، كانت قد أجبرته الشرطة العسكرية خلال آخر مرة فيها على دفع مبلغ 3100 ليرة تركية قبل الإفراج عنه بسند كفالة، ثم ما لبست حتى أن أعادت واختطفته للمرة الثالثة.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.