NORTH PULSE NETWORK NPN

إخلاء مبنى “الوالي التركي” بعفرين على خلفية الاشتباكات في الريف ووصولها إلى مداخل المدينة

نورث بالس

بدأ المستوطنون التجار وأصحاب المستودعات والمحلات من المسلحين في مدينة عفرين بتفريغ المستودعات ونقل البضائع والفرار صوب مدينة إعزاز، وسط حالة ترقب وخوف وهدوء حذر بين سكان المدينة، إثر وصول أرتال تنظيم “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” لمشارف مدينة عفرين.

وأكدت شبكة “عفرين بوست” الإخبارية من خلال مصادرها الخاصة قلة انتشار مسلحي الفصائل الموالية لتركيا في الشوارع وإخلاء مقر الوالي التركي في مبنى السراي وسط مدينة عفرين.

وأضافت المصادر أن أرتال “هيئة تحرير الشام” تنتظر عن ساحة المازوت بين قريتي ترنده وكورزيليه – قرب الحاجز الجنوبي لمدينة عفرين، وكذلك على كامل طريق جنديرس من حاجز مدخل عفرين – عندريه، دون أن تتعرض عناصرها للمدنيين.

وكانت وصلت أرتال عسكرية كبيرة تضم المئات من السيارات الدفع الرباعية (رتل واحد ضم نحو 300 سيارة دخلت بلدة جنديرس) مزودة بأسلحة رشاشة ثقيلة ودبابات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” ليل السبت/ الأحد إلى منطقة عفرين، قادمةً من جبل الزاوية جنوبي إدلب، بدأت بالدخول تباعاً عبر معبري الغزاوية ودير بلوط، الواصلين بين مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا في عفرين.

ووفقاً لمراسل الشبكة؛ فإن عناصر “الهيئة” رفعت رايات فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” عند دخولها من معبر الغزاوية مع إطلاق الرصاص في الهواء، ما تسبب بحالة من الزعر والخوف بين أهالي قرية الغزاوية، والذين أُجبروا على الاختباء في الأقبية وإطفاء الأنوار خوفاً من أي اشتباكات قد تجري ضمن القرية.

وانتشرت الهيئة باتجاه قرى برج عبدالو والباسوطة وعين دارة وكورزيليه وباصوفان وبعية بناحية شيراوا، دون أي مقاومة تذكر، حتى صباح اليوم عند حصول مناوشات مع فصيل “الجبهة الشامية” وفي قرية كورزيليه، وسقوط قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين.

تحركات “هيئة تحرير الشام” و“أحرار الشام” جاءت على خلفية قيام فصيل “الجبهة الشامية” بالهجوم على مقرات “حركة أحرار الشام” في بلدة عولان، والذي يعتبر المقر الرئيسي لـ“أحرار الشام” وقرى عبلة وتل بطال ذات الغالبية الكردية في ريف الباب شرقي حلب، أفضت إلى سيطرة “الجبهة الشامية” على هذه القرى بعد أسر القيادي “أبو دجانة الكردي” وهروب باقي المجموعات إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.

وأدت الاشتباكات الطاحنة بين الطرفين إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 15 آخرين بالإضافة إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 عنصر وأسر العشرات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.