NORTH PULSE NETWORK NPN

القصف التركي المستمر يتسبب بنزوح سكان قرى خط التماس شمال الحسكة

نورث بالس

يُخيم الهدوء على عشرات القرى الواقعة على خطوط التماس بامتداد 40 كيلو متر، شمال الحسكة، بعد أن هجرها سكانها، خشية أن تصيبهم قذيفة تركية “طائشة”.

ومنذ عدة أشهر، تصاعد القصف التركي المتقطع بقذائف المدفعية والهاون على قرى تل تمر، شمال شرقي سوريا، الأمر الذي تسبب بنزوح معظم سكان تلك القرى على دفعات، وانتشارهم في مخيمات أنشأتها الإدارة الذاتية بمدينتي الحسكة وديرك.

في حين وجد كثير منهم في القرى الجنوبية الآشورية لتل تمر، ملاذاً آمناً، بعد أن هجرها سكانها الآشوريين، خلال هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي في 2015، على المنطقة.

ولم يتبق في قرية أم الكيف الواقعة على بعد 4 كيلو متر شمال بلدة تل تمر، والتي تعتبر أكبر قراها، سوى 12 عائلة فقط من أصل ما يقارب 400 عائلة، بحسب ما أفاد المجلس المحلي في البلدة.

ولم يكن حال قرية تل جمعة الآشورية شمال البلدة، أحسن حالاً من سابقتها، إذ تحوي فقط بضعة أشخاص حالياً، بعد أن كانت تلقب سابقاً بـ”الصين الشعبية” نظراً لعدد سكانها الهائل والبالغ ثلاثة آلاف نسمة، بحسب المجلس.

بينما أفرغت قرية الدردارة الواقعة شمالي البلدة أيضاً، بشكل كامل بعد أن كانت تضم أكثر من 100 عائلة.

وفي بعض القرى مثل “تل طويل الآشورية، وقبور القراجنة، شيخ علي، قبر الصغير، باب الخير”، بقي بضعة أشخاص من أصل أكثر من ألف نسمة.

ووفق إحصائية المجلس المحلي؛ فإن 29 قرية تابعة للبلدة أصبحت تحت سيطرة القوات التركية حالياً، و22 قرية تحولت لأهداف مدفعيتها، بسبب وقوعها على خطوط التماس.

وفي التاسع والعشرين من مايو/ أيار الماضي، قصفت المدفعية التركية، كنيسة “مار ساوا” في قرية تل طويل غربي بلدة تل تمر، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة فيها.

وهذه الكنيسة هي خامس دار عبادة يستهدف في تل تمر وقرية الأسدية التابعة لها، بعد أن استهدف القصف الجوامع في كل من قرية الدردارة والطويلة بريف تل تمر، وجامع بلدة أبو راسين (زركان) شمال الحسكة.

وتنقسم خطوط التماس في ريف تل تمر إلى جهتين غربية وشمالية وتشهدان بين الحين والآخر استهدافاً من قبل القوات التركية التي وصلت إلى مشارف البلدة، عقب هجومها على مدينتي سري كانيه وتل أبيض في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.