NORTH PULSE NETWORK NPN

رويترز: القمح الأوكراني “المسروق” يصل تركيا

نورث بالس

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم، الخميس 23 يونيو/ حزيران، إن أنقرة تحقق في مزاعم سرقة روسيا حبوباً أوكرانية، وشحنها إلى دول من بينها تركيا، لكنه أضاف أن التحقيقات لم تعثر على أي شحنات مسروقة حتى الآن.

في أوائل يونيو/ حزيران الحالي، قال سفير كييف في أنقرة، إن المشترين الأتراك كانوا من بين أولئك الذين تلقوا حبوباً سرقتها روسيا من أوكرانيا، مضيفاً أنه طلب مساعدة تركيا في التعرف على الأفراد المسؤولين عن الشحنات المزعومة والقبض عليهم.

وكانت روسيا، نفت في السابق مزاعم بأنها سرقت حبوباً أوكرانية، وكرر الكرملين اليوم، أنه لم يسرق أي حبوب، وفقاً لوكالة الأنباء “رويترز“.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في أنقرة، بدا أن جاويش أوغلو، ينفي مزاعم أوكرانيا عن وصول شحنات حبوب مسروقة إلى تركيا، قائلاً إن أنقرة لم تشهد بعد أي حالات من هذا القبيل وأنها أخطرت كييف بكل نتيجة تحقيق.

وأضاف، “أخذنا كل مطالبة على محمل الجد وأجرينا تحقيقات بناءً على هذه الادعاءات، ورأينا أن ميناء مغادرة السفن وأصل البضائع هو روسيا في السجلات، استناداً إلى التحقيقات التي أجريناها بعد تقديم مزاعم بشأن تركيا”.

وأكد جاويش أوغلو، أن بلاده ضد سرقة الحبوب الأوكرانية أو غيرها من البضائع التي تأخذها روسيا أو أي دولة أخرى ثم تُباع بشكل غير قانوني إلى الأسواق الدولية، قائلاً، “ونحن كتركيا، لن نسمح لهذه البضائع بالوصول إلينا”.

وفي 2 يونيو/ حزيران الحالي، قالت السفارة الأوكرانية في بيروت، إن روسيا أرسلت لحليفتها سوريا ما يقدّر بنحو 100 ألف طن من القمح سُرقت من أوكرانيا منذ غزوها البلاد، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”.

وأفادت السفارة في بيان، أن الشحنات تمت بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء “اللاذقية” البحري الرئيس في سوريا أواخر مايو/ أيار الماضي، ما يتوافق مع رواية جاويش أوغلو، بشأن استلامهم للشحنات من سفن روسية.

وفي 8 يونيو/ حزيران الحالي، قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين، دنيس مارتشوك، إن “روسيا سرقت نحو 600 ألف طن من الحبوب من مناطق أوكرانية محتلة وصدّرت جزءاً من هذه الكميات”.

ونشرت شركة “ماكسار” الأمريكية للتصوير بالأقمار الصناعية، في 16 يونيو/ حزيران، صور سفينتي نقل بضائع ترفعان العلم الروسي، في مايو/ أيار الماضي، راسيتين في ميناء “سيفاستوبول” الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم، ومُحمَّلتين بالحبوب، على حد قول الشركة، وفق ما نقلته “رويترز“.

تظهر الصورة اليسرى أنه يتم تحميل الحبوب في ميناء “سيفاستوبول” في 19 مايو/ أيار الماضي قبل تصوير نفس السفينة في سوريا (الصورة اليمنى) بعد ثمانية أيام (ماكسار).

وأظهرت الصور، سفناً ترفع علم روسيا نقلت حبوباً أوكرانية، حُصدت في الموسم الماضي، إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.

وانتقدت أوكرانيا، إحجام تركيا عن فرض عقوبات على روسيا منذ “غزو” موسكو في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكنها شكرت أنقرة أيضاً على دعمها الدبلوماسي والعسكري لإنهاء الحرب، بما في ذلك استضافة مسؤولين من الجانبين لإجراء محادثات سلام.

تستحوذ روسيا وأوكرانيا، على ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، كما يصدّران أيضاً الأسمدة والذرة وزيت عباد الشمس، لكن شحنات الحبوب الأوكرانية من موانئها على البحر الأسود توقفت منذ “غزو” روسيا، ما أدى إلى شلل حوالي 20 مليون طن من الحبوب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.