NORTH PULSE NETWORK NPN

هيئة الصحة في الشهباء تحذر من مخاطر الحصار وعدم تقديم المساعدات

نورث بالس

قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم عفرين محمد نور شباب أن مقاطعة الشهباء تشهد حالات كبيرة من المرضى الذين يعانون من أعراض مشابهة لمرض الكوليرا، محذراً من استمرار الحصار وعدم تقديم المنظمات الصحية والإنسانية مساعداتها الضرورية والسريعة للمنطقة.

ازدادت في الآونة الأخيرة الأمراض الموسمية الناتجة عن الحرارة الشديد في مقاطعة الشهباء بشمال شرق سوريا، بحسب الكوادر الطبية في المنطقة فأن أكثرهم يصابون بأمراض التهاب الأمعاء عند الأطفال والبالغين، وسط مخاوف من انتشار مرض الكوليرا وتفاقمه نظراً لتطابق الأعراض ذاته على غالبية المرضى.

ومن أعراض التهاب الأمعاء التي يعاني منها المرضى الذين يقصدون مشفى آفرين ومراكز الطبية الأخرى التابعة للهلال الأحمر الكردي، القيء، الإسهال، التشنجات البطنية، الحمى ونقص الشهية مما يؤدي للجفاف وعدم توازن المواد الكيميائية في الدم بسبب نقص سوائل الجسم.

وآثرت موجة الحارة التي وصلت لفوق 42 درجة مئوية على مهجري عفرين وأهالي المنطقة بشكلٍ مباشر وأدى لانتشار العدوى بشكلٍ أكبر وأسرع.

وعن تفاصيل هذا الموضوع قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين الدكتور محمد نور شباب، لـ “نورث بالس” أن حالات الإسهال التي كثرت في الآونة الأخيرة كانت بسبب تقلب الأجواء وهو أمر طبيعي ويسمى بالإسهالات الصيفية ويحدث بالفعل في كل صيف.

ونوه إلى أن لانتشار حالة الإسهال في الصيف أسباب عدة ومنها الجرثومية، الفيروسية والطفيلية وتابع “في نهاية شهر آب المنصرم وحتى يومنا الراهن تشهد مراكزنا الصحية والمشفى ازدياد في حالات الإسهال على مستوى المنطقة والعديد من البلدان العالمية والمجاورة لسوريا كالعراق واليمن”.

وأردف “لا يمكن القول أن جميع المصابين بالإسهال والذين قصدوا المراكز الطبية مصابون بمرض الكوليرا الذي انتشار بشكلٍ كبير في الكثير من الدول، حيث أن البعض منهم مصابون بالإسهالات الصيفية ومنهم الاعتيادية وهناك عدة حالات لازالت قيد المعالجة والفحص شبيه بالكوليرا”.

وشدد على أن هذا المرض وغيرها الكثير من الأمراض يمكن السيطرة عليها والحد من انتشارها من خلال النظافة والتعقيم والوقاية وقال “إلا أن الإهمال من الممكن أن يسبب بكثرة الحالات وتفاقم حالة المصابين بفقدان حياتهم”.

وذكر أنهم كإدارة ذاتية ديمقراطية بكافة مؤسساتها ومراكزها يعملون على قدم وساق لتقديم المساعدات اللازمة والحد من انتشار المرض، ومن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها إدارة خلال اجتماعاً طارئ وعاجل “تكثيف حملات النظافة، تكثيف حملات رش المبيدات الحشرية، التأكيد من المياه التي تسقى بها الخضروات ونظافتها، تكثيف تعقيم كتل الحمامات بالكلور في المخيمات”.

ودعا إلى وتنظيف خزانات مياه الشرب ضمن نطاق جغرافية كل بلدية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وعلى لجنة المياه المركزية التأكد من أن جميع المناهل التي تعمل لصالح البلديات بعيدة عن أماكن الصرف الصحي.

وتطرق إلى أن مقاطعة الشهباء لم تصل حتى هذه اللحظة لحالات الخطورة والصعبة التي من الممكن أن تؤدي بالمصابين لمرض الكوليرا “إلا أن انتشار هذه الحالات في المناطق المجاورة كمناطق سيطرة حكومة دمشق في أحياء حلب وغيرها تشكل خطورة وصوله للمقاطعة”.

وطالب الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين الدكتور محمد نور من عموم الشعب بالتوجه إلى أقرب نقطة طبية لديهم في حال الشعور بالأعراض التي ذكرها وأجراء الفحوصات والتدابير اللازمة والتعاون مع الإدارة من خلال الاحتماء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.