NORTH PULSE NETWORK NPN

الأتاسي: الائتلاف يحاول استغباء الشعب السوري

نورث بالس

لفتت السياسية السورية سهير الأتاسي إلى وجود تناقضات كبيرة في قرار الائتلاف بإنشاء مفوضية عليا للانتخابات، منتقدة ما وصفته محاولات الائتلاف الوطني “استغباء” الشعب السوري.

وقالت الأتاسي في حديث لشبكة “شام” أن الائتلاف الوطني السوري، يقول إنه قرر إنشاء “مفوضية عليا للانتخابات” استعداداً للمرحلة الانتقالية وما بعدها، متسائلة كيف يصحّ ذلك بينما وثائق الائتلاف ونظامه الداخلي يقول بأن الائتلاف يحلّ نفسه مع بداية المرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي.

وأشارت الأتاسي إلى إن القرار “بالون اختبار”، معتقدين أنهم تمكنوا من نشر روح الهزيمة لدى جمهور “الثورة” وباتوا قادرين على تثبيت فكرة الواقعية السياسية وأن الحل بات دولياً، معتقدين أنهم قادرين على تسكين الجمهور، مستدلة بذلك أن الائتلاف رفض قرارات سوتشي ولكن أخذوا بمخرجاته وذهبوا باتجاه اللجنة الدستورية.

ولفتت “الأتاسي” إلى أن هيئة التفاوض أيضاَ شكلت سابقاً لجنة للانتخابات، معتبرة أن قرار الائتلاف عبارة عن تمهيد لطرق كل الأبواب، بعد الاستعصاء الحاصل في اللجنة الدستورية، وأن القرار “جس نبض”، مستغربة عن كيفية تشكيل لجنة للانتخابات في مرحلة انتقالية، بينما حكومة دمشق لم تستجيب مع الائتلاف والمعارضة بأي خطوة.

ونوهت إلى إنه يفترض أن المفوضية العليا للانتخابات لن تكون شرعية في المرحلة الانتقالية طالما أن الائتلاف هو من شكلها، وهو من المفروض أن يحل نفسه مع بداية المرحلة الانتقالية، متحدثة عن استسهال في استغباء السوريين.

ورأت أن المشهد يصعب قراءته إلا بمعنيين أولهما أن الائتلاف يحاول اجراء انتخابات في الشمال السوري، والتنازع على الشرعية مع حكومة الأسد وبالتالي بتنا أمام سوريا مقسمة، وكان المفترض أن يكونوا واضحين بهذا الشأن، أو أنهم يتكلمون على انتخابات 2021، وفي الحالتين لم يكن لديهم الجرأة للحديث للناس بأي اتجاه هم ذاهبون، وفق “الأتاسي”.

وأشارت الأتاسي إلى أن السوريين يملكون فرصة لاختيار شركائهم والبدء بمشروع يدار على أساس الكفاءات وليس على أساس المحاصصات وبحاجة لشخصيات تملك خبرة ولشباب عمليين ولديهم الأدوات التنفيذية بعيداً عن الشعارات، للانتقال من مستوى اليأس والاستسلام لمستوى الفعل ومازال هناك قدرة حقيقية للانتقال له.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.