NORTH PULSE NETWORK NPN

الدوائر والمؤسسات الحكومية في السويداء دون موظفين

نورث بالس

تقدمت المئات من الموظفين أصحاب الخبرات العاملين في الدوائر والمؤسسات الحكومية في محافظة السويداء بطلب استقالاتهم، وباتت بعض القطاعات عاجزة عن إنجاز أعمالها.

وأكثر القطاعات تأثراً بنقصان الموظفين هي مديريات التربية والصحة والهاتف ومديرية الخدمات العامة، فإحصائيات مديرية التربية تشير إلى أن نصف عدد موظفيها البالغ نحو 10 آلاف، أصبحوا في عداد المستقيلين أو المقالين لأسباب أهمها الهجرة، والاستدعاء للخدمة العسكرية، وأسباب أخرى سياسية، وغالبيتهم من المدرسين، في حين ينتظر أكثر من 300 موظف الموافقات الأمنية على استقالاتهم.

ويقول أحد المدرس، إنه قدم طلب استقالة في شهر مايو/ أيار الماضي، ووصله رفض بعد استدعائه إلى أحد الفروع الأمنية والتحقيق معه بطريقة مُهينة حول أسباب طلب الاستقالة، وأسباب التخلي عن “خدمة الوطن”، في إشارة إلى أن الاستقالة تعادل الخيانة.

فيما تقول إحدى المدرسات إنها حصلت على إجازة صحية استطاعت خلالها مغادرة البلاد، ووكلت أحد أقاربها بمتابعة إجراءات الاستقالة، والتي لم تحصل عليها إلا بعد دفع رشوة لأحد العاملين في الجهات الأمنية.

ويؤكد مسؤول في مديرية التربية أن “نسبة المدرّسات تزيد عن 80 في المائة، ومعظم المدارس يديرها كادر نسائي، في حين تخلو العديد من المدارس الابتدائية من أي مدرس، أو موظف”.

وقبل نحو 6 سنوات، فصلت مديرية تربية السويداء 85 مدرساً اختصاصياً بسبب مواقفهم السياسية، وأتبعتهم بعدد من حالات الفصل الفردية للأسباب نفسها، وبقرارات وزارية، ما دفع الكثير من كوادرها إلى طلب الاستقالة، أو الهجرة، أو التحول إلى العمل بالمدارس الخاصة والأعمال الحرة.

ويقول موظف إداري في مديرية الصحة إن القطاع الصحي العام “يلفظ أنفاسه الأخيرة، فلدينا أكثر من 2000 طبيب ونحو 700 ممرض بين مستقيلين ومستنكفين عن العمل، وأكثر من 500 طلب استقالة، بالاضافة إلى طلبات الاستيداع، أو الإجازة من دون راتب”.

ويقول موظف في مؤسسة المياه: “معظم موظفي المؤسسة لا يعتمدون على الراتب الشهري، وبعضهم يستفيد مادياً من بيع المياه، أو مازوت الآبار، أو خطوط المياه وغيرها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.