NORTH PULSE NETWORK NPN

محققون: نظام الأسد نفذ هجوم الكلور في سوريا عام 2018

نورث بالس

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية “ألقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، باللوم على القوات الجوية السورية في هجوم بالكلور عام 2018؛ أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً، مضيفةً المزيد من الأدلة على جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية التي دامت عقداً في البلاد.

وقال تقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن المحققين خلصوا إلى أن قوات الأسد كانت وراء هجوم نيسان 2018، مستندة في نتائجها على 70 عينة كيميائية و66 شهادة شهود وبيانات الأقمار الصناعية وأدلة جنائية أخرى.

وقال التقرير، إن العسكريين الموالين للأسد أسقطوا أثناء الهجوم إسطوانات الكلور من طائرة هليكوبتر على مبان سكنية في مدينة دوما.

ردت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة على الهجوم الكيميائي بضربات صاروخية، استهدفت الحكومة السورية في وقت لاحق من ذلك الشهر.

وذكر التقرير، أن المحققين “نظروا في مجموعة من السيناريوهات المحتملة واختبروا صحتها مقابل الأدلة التي جمعوها وحللوها للتوصل إلى استنتاجهم، أن القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت هذا الهجوم”.

وتضيف النتائج إلى الأدلة على الجرائم التي ارتكبها الجيش السوري وحلفاء الأسد على مدى أكثر من 10 سنوات من الحرب التي اندلعت منذ ثورة 2011 التي سعت للإطاحة بحكومته، كما استخدمت قوات الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، القصف العشوائي للمناطق المدنية والتعذيب والحصار للتجويع في حملة طويلة لإنهاء تمرد مسلح ضد حكمه، وفقاً لتحقيقات أجرتها حكومة الولايات المتحدة.

وأدانت المحاكم في ألمانيا ضباط الحكومة السورية وأعضاء من تنظيم داعش المتطرف في السنوات الأخيرة، مما فتح الباب أمام محاكمات محتملة لمجرمي حرب آخرين في المستقبل.

وتأتي النتائج يوم الجمعة في وقت حرج بالنسبة لسوريا حيث بدأ الأسد في إحياء العلاقات الدبلوماسية مع مجموعة من البلدان التي كانت تزدريه ذات مرة كديكتاتور غير شرعي.

وبدأت تركيا، انفتاحاً دبلوماسياً على دمشق العام الماضي، بعد خطوات مماثلة من دول الخليج العربية، تمكن الأسد من النجاة من الانتفاضة ضده، لكن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال خارج سيطرته.

بالنسبة للعديد من السوريين، أصبح استخدام نظام الأسد المتكرر للأسلحة الكيماوية؛ رمزاً لتقاعس الغرب عن وقف الحرب التي خلفت حوالي 400 ألف قتيل وأجبرت 13 مليون شخص على الفرار من ديارهم”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.