NORTH PULSE NETWORK NPN

في الذكرى السنوية السادسة.. مهجرو عفرين يرجعون بالذاكرة إلى الوراء

نورث بالس

 

في مثل هذا اليوم من عام 2018 شنت الطائرات التركية غارات جوية قدر عددها في يومها الأول بـ أكثر من 70 ضربة، وارتكبت جرائم حرب على مدار 58 يوما، قتلت المدنيين ودمرت المدارس والمنازل وهجرت سكانها الأصليين، تلك الجرائم التي لم تحرك أي جهة دولية أو حقيقية حتى اللحظة، لمحاسبة فاعلها.

 

مشاهد وصور يسردها أهالي عفرين لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان إبان بدء الاجتياح التركي على المنطقة.

 

السيدة (خ.ا) وهي مهجرة من عفرين تقول في شهادتها:” بعد 6 سنوات من التهجير لا تزال عفرين في ذاكرتنا دائماً وسنعود لمدينتنا، يوم 20 الشهر في عام 2018 كان يوما أسوداً بالنسبة لنا، عندما قامت الطائرات بشن 74 ضربة على المنطقة الآهلة بالمدنيين.

 

وتتابع، بأن الفصائل الموالية لأنقرة قبل بدء العدوان التركي على المنطقة، كانوا يتمركزوا على الجدار الفاصل بين تركيا ومنطقة عفرين، مع إطلاق عبارات “جاينكم يا “خنازير”، تلك العبارات لا تزال عالقة في أذهاننا”، هؤلاء دمروا ونهبوا وعاثوا فسادا في منطقتنا بعد تهجيرنا القسري.

وتقول بحسرة:” المجزرة التي وقعت في ترندة بريف عفرين، راح ضحيتها أطفال دون سن 16، حيث كانوا يلعبون أمام منزلهم، استهدفت الغارات الجوية التركية مدنيين، قرية ترندة صغيرة جداً ولا تضم أي معسكر، ولم تكن خط التماس، ألم يحن الوقت لمحاسبة “المجرم”.

 

وتختم قولها، قاومنا الاجتياح 58 يوما، بينما المجتمع الدولي والجهات الحقوقية التزموا الصمت أمام جرائم الحرب، مؤكدة بأن القوانين الدولية لا تحمي المدنيين بل تحمي المصالح.

 

وتقول السيدة (ه.م) وهي مهجرة من مدينة عفرين:” بفعل العملية العسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” وبعد المقاومة، تم بيعينا في صفقة بين حكومة الأسد والروس وتركيا، نحن كنا شاهدين عندما انسحبت روسيا من قواعدها في كفرجنة بريف عفرين قبل بدء العدوان بيوم واحد فقط.

تؤكد في حديثها:” بعد تهجيرنا القسري إلى مناطق في ريف حلب الشمالي، وبرغم من مرارة الحالة، إلا أنا متمسكون بالعودة إلى حضن منطقتنا”.

 

الشاب (د.ح) يقول في شهادته لنشطاء المرصد السوري:” كنت شاهدا على مجزرة حي المحمودية التي ارتكبت في بدايات شهر آذار من عام 2018، حيث قصفت الطائرات التركية بشكل وحشي المدنيين أثناء تنقلهم إلى المناطق أكثر أمنا، أوقعت العشرات من الضحايا المدنيين، صرخات الجرحى في حي المحمودية لا تزال ترن في مخيلي، أشلاء من أجسادهم كانت متناثرة في الحي، وأصوات الطائرات تسمع بقوة، وكأنها “القيامة”، وتحولت المدنية من مدينة السلام إلى مدينة الجحيم”.

 

بعد 58 يوما من المقاومة وصل عدد شهداء المدنيين 257 وجرح 742، فقد استشهد 45 طفل وأصيب 113، واستشهدت 36 نساءٌ وجرحت 113، أما الرجال فقد استشهد 176 وجرح 516.

 

كما واستهدف الطيران الحربي التركي القطاع التعليمي حيث دُمرت 68 مدرسة من أصل 318 مدرسة واستشهد وأصيب العشرات من الطلبة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.