نورث بالس
أفادت مصادر محلية لوسائل إعلام أن تركيا والفصائل التابعة لها تقوم تقوم بإنشاء حدود جديدة بعمق 15 كيلومتراً داخل أراضي إقليم شمال وشرق سوريا على الحدود مع شمال كردستان، في مناطق سري كانيه وكري سبي وسلوك وجرابلس والباب وعفرين المحتلة.
وذكرت المصادر لوكالة أنباء هاوار أن تركيا بدأت بحفر الخنادق وبناء الأسوار من شرق مدينة سري كانيه بعمق 15 كيلومتراً في المناطق المحتلة. ولا تزال أعمال حفر الخنادق مستمرة التي تبين أنها بدأت منذ نهاية عام 2023. وبحسب المعلومات، فإن أنقرة تخطط لمد هذا الجدار من شرق سري كانيه وصولاً إلى غرب كري سبي بنفس العمق.
ووبحسب نفس المصدر فإن تركيا تخطط لبناء جدار مماثل في مناطق جرابلس والباب وإعزاز وعفرين، لكن لم يتم الكشف عن مدى عمقه بعد.
كما أشارت المصادر أن السلطات التركية تقوم بحفر الخنادق من الشمال إلى الجنوب على حدود مناطق التماس بين المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لأنقرة ومناطق الإدارة الذاتية.
ووفقاً لبعض المصادر فإن تركيا كلفت فصيل “اللواء الأول” فيما يسمى “الجيش الوطني” بحراسة هذه الخنادق. ويتزعم هذا الفصيل المسمى أبو أحمد زكور.
أحمد زكور هو الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام لكن منذ حوالي شهر حدثت خلافات بينه وبين المسؤول الأول في هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.
واتهم الجولاني المرتزق أحمد زكور بـ “تسريب معلومات لمرتزقة السلطان مراد (السلطان مراد تتبع للمخابرات التركية) ونفذت عملية عسكرية ضده. وعلى إثر ذلك فر أحمد زكور إلى منطقة إعزاز وسلم نفسه لجهاز المخابرات التركية. ووضعت المخابرات التركية تحت إمرته مجموعة مكونة من 500 شخص من المرتزقة وأرسلتهم إلى مناطق كري سبي وسري كانيه المحتلة. وبحسب المعلومات فإن هؤلاء المرتزقة دخلوا هذه المناطق يوم الـ 17 من كانون الثاني من العام الجاري، وتم تكليفها بحماية الخنادق.
تقوم تركيا بتعزيز نفوذها في أجزاء من شمال وشمال غربي سوريا منذ بضع سنوات، وهو أمر يُنظر إليه من قبل البعض على أنها محاولة منها إلى تتريكها تمهيداً لضمها نهائيا في المستقبل.
وتسيطر حالياً تركيا على الأراضي الواقعة غربي نهر الفرات، المحاذية لحدودها الجنوبية الشرقية، ابتداء من بلدة جرابلس في الشرق وانتهاء بعفرين ذات الغالبية الكردية في شمال غربي البلاد.
ويرى مراقبون أن الوجود التركي لا يقتصر في المناطق الشمالية في سوريا على الجانب العسكري فقط، بل تعمل السلطات التركية بالتعاون مع الفصائل الموالية لها على نشر الثقافة واللغة التركية إلى جانب احتكار المشاريع الاقتصادية الرئيسية في المنطقة لضم هذه المناطق مستقبلا إليها وبالتالي تكرار سيناريو لواء أسكندرون.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.