NORTH PULSE NETWORK NPN

مع تدمير تركيا للمنشآت النفطية.. الحراقات البدائية تعود للعمل في إقليم شمال وشرق سوريا

نورث بالس

استهدفت الطائرات التركية بـ 53 ضربة جوية 19 مركزا حيويا استمرارا لتدميرها البنية التحتية في شمال شرق سوريا في 12 من كانون الثاني الجاري.

وانقطعت الكهرباء عن عدد البلدات والمدن، وهي 9 مدن: درباسية وعامودا و”تربسبيه” القحطانية، وديرك وكركي لكي وجل آغا وتل كرجر، وتل حميس والقامشلي، وبلغ عدد القرى التي انقطعت عنها الكهرباء، 2232، وأسفر القصف عن إصابة 7 عمال من العاملين في مجال الطاقة

واستهدفت تركيا البنية التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا، مما أدى لتضررها بشكل كبير وإخراجها بعضها عن الخدمة بشكل كامل.

مع استمرار هذه الأوضاع تتصاعد أعمدة الدخان وتنتشر الانبعاثات الضارة مع عودة حراقات النفط البدائية للعمل، بعد تضرر المنشآت النفطية.

واستخدمت الحراقات البدائية لتكرير النفط واستخراج مشتقاته من المازوت والبنزين وغيرها، منذ الاستيلاء على الآبار النفطية التي كان النظام السوري يستثمرها. ويشكل الدخان الذي ينتج عن عملية الاستخراج أضرارا صحية لسكان المنطقة القريبة من الحراقات البدائية.

وفي حديث للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حذر الطبيب (و.ك) من أضرار هذه المحطات “الحراقات”، حيث لا تظهر آثارها في القريب العاجل ولا تختفي آثارها مع توقف عمل تلك الحراقات السامة، لكون النفط هو مزيج من المواد الكيميائية، مؤكدا أن تأثير تلك الحراقات وضررها يدومان عشرات السنوات، سواء على الإنسان أو الحيوان وحتى البيئة المحيطة.

ويشير إلى أن بعض الأمراض التي تظهر أعراضها بشكل مباشر على العاملين في هذا المجال هي السل والسرطان والموت اختناقاً بالغازات السامة التي تنتج عن عملية حرق النفط.

ويضيف أن أبناء المنطقة المحيطة، أو العاملين في مجال الحراقات سوف يعانون لسنوات من أمراض مزمنة ، لأن المواد المنبعثة من هذه الحراقات تترسّب في التربة المحيطة في منطقة الحراقات.

كما أن الغيوم تتشبع بالغازات السامة وأمطارها ستكون مضر جداً، وتؤثّر على النباتات والزراعة في المنطقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.