NORTH PULSE NETWORK NPN

مطالب وأهداف جديدة .. أنقرة تطالب موسكو للإسراع في عملية التطبيع مع دمشق

نورث بالس

 

بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها تركيا داخل الأراضي السورية يبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان، قد فهم أخيرًا أن الحرب مع سوريا لا تفيد ولن تجلب له الاستقرار السياسي والأمني والعسكري وحتى الاقتصادي.

 

ومنذ ما يزيد عن عامين تحاول التقارب مع حكومة دمشق بعد أن حول السوريين الذين دعمهوه في السيطرة على عدد من المدن في شمال وشمال غرب سوريا إلى مرتزقة وزجهم في حروبها الخارجية في دول مثل ليبيا واذربيجان وأوكرانيا.

 

واستخدمت تركيا روسيا في ذلك المسار بعد أن اقنعتها بضرب الوجود الإيراني في سوريا التي تنافس روسيا على مقدرات وممتلكات الشعب السوري، حيث قسم كل الطرفين الأرراضي السورية فيما بينهما، والشعب السوري لا حول له ولا قوة.

 

ولكن لا تزال دمشق ترفض التقارب مع أنقرة، حيث أن دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات، وخاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعض من 3.6 ملايين لاجئ سوري من تركيا.

 

وأشارت إلى أن دمشق لن تمنح أردوغان نصرًا مجانيًا، وأنه لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات، وأن دمشق رفضت أيضًا فكرة عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين، وأن المطلب الأساسي هو الانسحاب الكامل للقوات التركية من الأراضي السورية.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية وبحسب مصادر، وبعد الضغط التركي على روسيا للإسراع في عملية التقارب، فأن دمشق تشترط قطع الدعم عن الفصائل التي حولتها تركيا للمرتزقة.

 

ولفتت المصادر، أن حكومة دمشق طلبت من روسيا إيصال رسالة لأنقرة، دعت فيها إلى طرد أعضاء ما يسمى “الائتلاف السوري” وقيادات الإخوانية من أراضيها.

 

وبينت المصادر، بأن دمشق ستقدم ذلك مقابل هذا عرضاً للقبول ببقاء قواعد تركية بالاتفاق مع قواتها وتجديد اتفاقية اضنة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.