NORTH PULSE NETWORK NPN

لقمان خليل يحذر من إعادة تموضع تنظيم داعش في سوريا… بين الخطر المتجدد وصمت العالم

نورث بالس

أعادت التحركات الأخيرة لعناصر تنظيم داعش في وسط سوريا إشعال المخاوف من إمكانية عودة التنظيم الإرهابي إلى الواجهة، في ظل استغلاله للتوترات الدولية والنزاعات الإقليمية المتصاعدة في الشرق الأوسط.

 

لقمان خليل، من القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، قام بتقييم الهجمات التي ينفذها المقاتلون المرتزقة في البادية السورية، وبحث الأسباب وراء استقرارهم في المنطقة جغرافياً.

 

أثنى خليل على بسالة ومقاومة أبناء المنطقة ضد داعش، مؤكدًا أنهم الوحيدون الذين واجهوا هذا التهديد بشجاعة، قائلاً: “لا أحد غير أبناء هذه المنطقة قاوم داعش”.

 

وأدى النجاح الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية في إفشال مسعى داعش لإقامة “الخلافة الإسلامية” التي يزعمونها، وذلك بإنهائهم الوجود الفعلي لداعش في آخر معاقله ببلدة الباغوز بدير الزور في 23 آذار 2019.

 

أعرب خليل عن تحذيره من إمكانية عودة التنظيم، مشيرًا إلى الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها العالم بالاعتقاد بأن خطر داعش قد انتهى، شارحًا: “قد يكون داعش فقد السيطرة الجغرافية، لكن مشاريعه المتطرفة وأفكاره لا تزال زائلة، وهذه الأيديولوجيا الخطيرة التي يحاول نشرها ما زالت موجودة بهدف تدمير إرادة البشر وخلق عبيد لأفكاره”.

 

أوضح خليل أن داعش أصبح وسيلة تستغلها الجهات الإقليمية والدولية لتحقيق مصالحها وأجنداتها وتوسيع نفوذها في المنطقة. وأشار إلى أن التنظيم لم ينته بعد على الرغم من القضاء عليه مكانياً، داعياً العالم إلى الإدراك والاعتراف بهذا الواقع.

 

أشار خليل إلى تحرك مجموعات داعش بحرية في مناطق تحت سيطرة حكومة دمشق، كما هي الحال في السبخة جنوب الرقة، البوكمال، تدمر وصولاً إلى حمص، مشدداً على أن داعش نفّذ هجمات ضخمة على نقاط تابعة لحكومة دمشق أربع مرات في شهر واحد.

 

تحدث خليل عن قدرة داعش على معرفة المناطق التي تتحرك بها، مشيراً إلى أن تلك المناطق تقع تحت سيطرة حكومة دمشق وأن النظام غير قادر على الرد لحماية مراكزه الأساسية في دمشق، ناهيك عن فرض السيطرة على مناطق بعيدة عنها.

 

كما تحدث عن استيلاء داعش على المناطق وعملياته ضد المدنيين الأبرياء، موضحاً أن هذه الأعمال تؤكد سيطرة داعش ورغبته في إخفاء مواقعه من خلال قتل كل من يقترب.

 

اتهم خليل حكومة دمشق بالمسؤولية عن قتل المدنيين، مشيرًا إلى أن داعش يستخدم الخوف لبناء نظامه وفرض قوانينه.

 

أضاف خليل أن مرتزقة داعش يزيدون من نطاق عملياتهم المستهدفة في مناطق تحت سيطرة حكومة دمشق وأن العالم يعتقد خطأً أن داعش لا وجود له بعد الباغوز، ولكن واقع تحركات التنظيم يناقض هذه الادعاءات.

 

تساءل خليل عن إمكانية أن يكون مقاتلو داعش الأجانب قد تلقوا تدريباتهم قبل وصولهم إلى سوريا، موجهاً نظر العالم إلى إغفاله ملف داعش.

 

اختتم خليل تأكيده على التزام وعزم قوات سوريا الديمقراطية على حماية شعوب المنطقة وتحمل المسؤولية الكاملة للقيام بذلك.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.