إشعاعات شمسية متفجرة تستهدف الشرق الأوسط:حدث فلكي مذهل يبلغ ذروته في سوريا

نورث بالس

سجلت الجمعية الفلكية في سوريا توهجاً شمسياً قوياً صباح هذا اليوم تخطى حدة إشعاعه الفئة “X 4.52″، مصدره البقعة الشمسية المرقمة “AR 3663” والتي تقع في القطاع الشمالي الغربي لسطح الشمس.

وقد أتى هذا التوهج ليحتل المرتبة الثالثة في أقوى التوهجات للدورة الشمسية الخامسة والعشرين بناءً على قوة البث الأشعة السينية له.

الدكتور محمد العصيري، رئيس الجمعية، أعرب في حديثه مع وسائل الإعلام أن هذا التوهج هو الأول من نوعه الذي يتم ملاحظته في سوريا بهذا الحجم.

وقد تسبب بانقطاع حاد في إشارات الراديو عبر مناطق شاسعة من آسيا، أوروبا، شمال شرق أفريقيا والمحيط الهندي تم تسجيل ذروة هذا التأثير

أضاف العصيري أنه من المتوقع اليوم تجربة التشويش في بث محطات التلفاز والراديو، والذي قد يستمر حتى المساء وربما يمتد لصباح يوم غد. لكنه طمأن بأن خدمات الإنترنت في سوريا لن تتأثر كثيراً، نظراً لاعتماد البلاد على الكابلات البحرية. على النقيض، قد يشهد الإنترنت الفضائي بعض المشكلات الطفيفة.

ووفقاً لتصريحات العصيري، فقد رافق هذا التوهج إطلاق كتلة إكليلية هائلة وانبعاث راديوي من النوع الثاني. وعلى الرغم من أن موقع البقعة الشمسية الذي حدث فيه التوهج لم يكن متجهاً نحو الأرض بشكل مباشر، فإنه يحمل احتمالية أن يكون له تأثير على كوكبنا في الأيام القليلة القادمة، يتم التحقق من هذه الاحتمالات ومتابعتها بدقة.

يُذكَر أن التوهجات الشمسية هي عبارة عن انفجارات ضخمة تحدث على سطح الشمس وتنشأ عادةً في البقع الشمسية، مطلقةً طاقة جسيمة توازي ما ينتج عن ملايين القنابل النووية مجتمعة.

كما ويتم تصنيف هذه التوهجات بناءً على شدة الأشعة السينية التي تصل في طول موجي من 1 إلى 8 أنجستروم، مقسمة إلى أربع فئات منها A وB وC وM، وصولاً إلى فئة X تعتبر الأشد بينها، وكل فئة تفوق الأخرى بمقدار عشرة أضعاف.