NORTH PULSE NETWORK NPN

فريق دولي من علماء الفلك يكشف عن كوكب جديد قد يكون صالحاً للحياة

نورث بالس

كشف فريق بحثي متعدد الجنسيات يضم علماء من المملكة المتحدة، أستراليا واليابان، عن اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية ينطوي على مؤهلات قد تجعله قابلاً للسكنى، ويُرجح أن يحتوي على ظروف مشابهة لتلك الموجودة على كوكب الأرض.

 

الباحثون أفادوا بأن الكوكب المسمى “غليزا 12 ب” (Gliese 12 b) يتميز بمداره القصير حول نجمه، حيث يستغرق دورة كاملة كل 12.8 يوم. هذه النتائج نُشِرت مؤخراً بمجلة “الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية”.

 

بحجم يشبه كوكب الزهرة وأصغر قليلاً من الأرض، يمتاز “غليزا 12 ب” بدرجة حرارة سطح تقدر بحوالي 42 درجة مئوية، وهو رقم منخفض مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى المعروفة. الكوكب يدور حول نجم قزم أحمر يُعرف باسم “غليزا 12″، الذي يقع على مسافة نحو 40 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الحوت، ويتميز هذا النجم بحجم يبلغ نحو 27% من حجم شمسنا ودرجة حرارة سطح تقريباً 60% من حرارتها.

 

العلماء ينظرون الآن إلى فهم إمكانية وجود جو حيوي حول هذا الكوكب، مما سيساعد على تحديد ما إذا كان يمكنه دعم المياه السائلة وبالتالي احتمال احتضان الحياة. “غليزا 12 ب” ليس الكوكب الوحيد الذي يُعتقد أنه شبيه بالأرض وقابل للسكن، لكنه بحسب وكالة “ناسا”، يعد واحداً من القلائل الذين يستحقون فحصاً علمياً دقيقاً. ويُوصف بأنه أقرب كوكب شبيه بالأرض ومعتدل في الحجم تم اكتشافه حتى الآن، ويعد هدفاً بارزاً للدراسة باستخدام تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي.

 

لاريسا بالثورب، الباحثة المشاركة في الدراسة وطالبة الدكتوراه بجامعة إدنبرة، أوضحت لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن وجود الماء السائل يعد العامل الأساسي لصلاحية الكوكب للحياة. وتضيف بأن الغلاف الجوي لا يقل أهمية حيث يسهم في تحديد إمكانية تدعيم الحياة عبر الحفاظ على درجات حرارة ملائمة. الأبحاث المقبلة ستركز على ملاحظة الغلاف الجوي لتحديد ما إذا كانت الظروف عليه مواتية للسكن.

 

وتختتم تصريحاتها مشيرةً إلى أن هذا الكوكب قد يوفر فهماً أعمق للكون ومكانة الأرض فيه، فبينما تبقى الأرض ملائمة للحياة والزهرة لا، يظل “غليزا 12 ب” يمثل فصلاً وسطاً يُحتمل أن يكون مثالياً لاستكشاف إمكانية الحياة على الكواكب الأخرى.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.