NORTH PULSE NETWORK NPN

سمير عزام: مايجري في السويداء هو انتقال للخطة “ب” لتفجير الوضع من الداخل

شهدت محافظة السويداء ذات الغالبية “الدرزية” في الأيام القليلة الماضية حالة من التوتر والاشتباكات بين فصائل محلية وأصحاب “البراكيات” خلفت قتلى وجرحى وحالة من الاستنفار، وتضاربت الأنباء عن أسباب وأهداف تلك الاشتباكات ومن يقف خلفها.

وكان المرصد السوري قال أنه رصد، مداهمة فصائل محافظة السويداء، لمراكز البيع “البراكيات” في محيط الملعب البلدي ودوار الباسل بمدينة السويداء، وذلك بدعوى “القبض على عصابات تمتهن ترويج المخدرات والحشيشة”.

ماذا حصل بالتفصيل؟

هذا وأفاد مراسل شبكة “نورث بالس” في السويداء أنه وقبل حدوث تلك الأحداث كانت روسيا أوعزت للمدعو أنور العقباني وهو قائد لفصائل مدعومة من روسيا بالخروج ونصب حواجز وسط محافظة السويداء دون معرفة السبب، الأمر الذي أثار استياء الأهالي وحصلت توترات أدت إلى انسحاب تلك الفصائل من الشوارع.

ونوه مراسلنا أنه وبعدها بيوم واحد شن الأمن العسكري للحكومة السورية مدعومة بفصائل يقودها كل من “عدي رضوان ورامي مزهر” المعروفين بانتمائهم لجمعية البستان التي كانت تابعة لرامي مخلوف، والذين وتحت ذريعة البحث عن مروجين المخدرات توجهوا مدججين بالسلاح وداهموا “الأكشاك والبراكيات” وقاموا بمهاجمة ثلاث أخوة من عائلة القنطار واندلعت على اثرها اشتباكات بين الطرفين أدت لإصابة شقيقين بجروح خطيرة توفي على أثرها أحدهم ويدعى “رأفت القنطار” وأسعف سامح القنطار إلى دمشق، فيما فتح الأخ الثالث النار من سلاح رشاش على الأمن العسكري والفصائل وأصاب ٣ أشخاص قتل واحد منهم ويدعى حسام مشرف رضوان والاثنان الآخران بحالة حرجة هم المدعو حسين كنج والمدعو عمر طحموش.

وأكد مراسلنا أنه وبعد عدة ساعات من تلك الاشتباكات، شن الأمن العسكري مداهمات واسعة على كافة الأكشاك وسحقها وتدميرها لتسود بعدها حالة من التوتر والقلق في المحافظة لاتزال مستمرة، وسط تخوف الأهالي من حدوث فتنة بين أهالي السويداء على خلفية ماحصل.

عزام: ماحدث هو ضمن الخطة (ب) من قبل روسيا وإيران والنظام

وتعليقاً على هذه الحادثة كشف سمير عزام منسق تجمع العلمانيين السوريين _ السويداء في تصريح خاص لشبكة “نورث بالس” أسباب الأحداث والتوترات الأخيرة التي تشهدها محافظة السويداء، والمخططات التي يتم ترسميها من قبل روسيا وإيران والحكومة السورية على أهالي المحافظة. وقال: “ماحدث بالسويداء باليومين الماضيين بين مسلحين – وليس فصائل – امتهنوا تهريب المخدرات وعمليات الخطف وسرقات السيارات – سبق وأجرت لهم روسيا والنظام – مصالحات ويستخدموهم لتنفيذ مآربهم بالسويداء”.

وعن سبب حدوث الاقتتال قال عزام :”أتى الاشتباك بين فئتين متنافستين من المرتزقة بهدف تفجير اقتتال داخلي بالسويداء ونشر حالة فوضى تدفع بأهل السويداء وفعالياتها وقياداتها الدينية – حسب خطة النظام وإيران وروسيا – لطلب دخول قوات النظام للمحافظة بعد فشل النظام وإيران منذ 5 أشهر بنشر الفرقة الرابعة بالسويداء بهدف نزع سلاح ومركبات فصائل الحماية الذاتية للسويداء والتي لاقت رفضا من كافة فصائل السويداء”.

وأكد عزام أنه :”وبعد فشل خطة النظام وروسيا منذ شهرين بإجراء ما أسموها تسويات للمنكفئين عن الجيش – عديدهم عشرات الآلاف – لزجهم بالحرب الجارية وإجراء مصالحات للفصائل ورفضت خطة النظام وروسيا بشكل جماعي فانتقلوا – النظام وإيران وروسيا – للخطة ” ب ” لتفجير الوضع بالسويداء من الداخل بواسطة مرتزقتهم للوصول إلى هدفهم المشترك”.

وحول مدى إمكانية نجاح تلك الخطة قال سمير عزام: “نحن واثقين أن أهل السويداء وفصائلها لن ينجروا إلى اقتتال داخلي تفتعله مجموعة مرتزقة منبوذين وستبقى السويداء عصيه على الإخضاع” .

 

إعداد: سيف الحلبي

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.