NORTH PULSE NETWORK NPN

المرصد: الكارثة الإنسانية تتفاقم في “مخيم الركبان” المحاصر من قبل القوات الحكومية والروس

نورث بالس
يعاني 11 ألف نازح يقبعون ضمن مخيم الركبان الواقع في البادية السورية عند مثلث الحدود العراقية-السورية-الأردنية، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية يوماً بعد يوم دون أي حلول مجدية في ظل الحصار الخانق المطبق عليه من قبل القوات الحكومية السورية والروس.
أفادت مصادر المرصد السوري بتأزم الأوضاع هناك على مختلف الأصعدة، لاسيما الواقع الطبي، في ظل الإغلاق المتواصل من قبل الحكومة الأردنية لنقطة “عون” الطبية بسبب جائحة كورونا، وافتقار المخيم للأطباء والطواقم الطبية، حيث أن شخص يحتاج لعمل جراحي ولو كان بسيط، يضطر إلى الخروج من المخيم نحو مناطق حكومة دمشق وهو مصيبة أكبر، فيقع المواطن في الركبان بين مطرقة المرض وسندان عناصر الحكومة السورية المتربصين بالمخيم، ويعمل الهلال الأحمر السوري إلى نقل المريض إلى المشفى، وهناك يجب إخضاعه لـ “مصالحة وتسوية” غير مضمونة أبدا، فالكثير جرى اعتقالهم بعدها أو فقد الاتصال بهم.
ولا يقتصر الأمر على الجانب الصحي، فارتفاع أسعار السلع ضمن المخيم تزيد من “الطين بلة”، فقد شهد المخيم مؤخراً انقطاع لمادة الطحين وارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية التي يحتاجها المواطن والتي تدخل عن طريق مهربين إلى الركبان، لاسيما بأن النازحين هناك لا يملكون مردود مادي وهم يعتمدون على إرسال المال لهم من قبل أقرباء لهم خارج المخيم، فضلاً عن الأوضاع الكارثية الأخرى من العوامل الطبية والصرف الصحي وما إلى ذلك، كل هذا ومازال المجتمع الدولي يتعامى عن 11 ألف مواطن سوري يعانون الأمرين في عرض الصحراء.
وعلى ضوء ما سبق فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالتحرك الفوري وتقديم يد العون لنحو 11000 نازح يعيشون ضمن ظروف إنسانية كارثية، وذلك عبر فتح ممرات إنسانية والضغط على حكومة دمشق والروس لفك الحصار عن المخيم وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.