بروز تنظـ.ـيم جهـ.ـادي جديد في غرب سوريا ود1عـ.ـش يصعّد من نشاطاته
شهدت سوريا خلال الأسبوعين الماضيين نشاطات متصاعدة لعدد من التنظيمات المتطرفة المتنازعة فيما بينها والمناهضة للديمقراطية وللطوائف غير السُـ.ـنية، والتي باتت أكثر جسارة في تنفيذ عملياتها خاصة في محافظات حمص وحماه والساحل وشمال شرق سوريا، وتصدر المشهد كل من تنظيم القـ.ـاعدة وداعـ.ـش وتنظـ.ـيم جديد يحمل اسم “سرايا أنصـ.ـار السـ.ـنة”.
وفي يوم السبت، نفذت طائرة مسيرة يُرجح تبعيتها للتحالف الدولي غارة استهدفت سيارة قرب بلدة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع اعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن تفكيك خلية لتنظيم داعـ.ـش في ريف ديرالزور وإلقاء القبـ.ـض على 3 من عناصرها من بينهم زعيم الخلية المدعو “عبد الرحمن العزيز”، وأكدت قسد على أن التنظيم يحاول الاستفادة من هجمات القوات التركية على شمال وشرق سوريا ليعيد ارتكاب الأعمال الإرهابية. وعلى صعيد آخر أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة دمشق عن اعتقال القيادي في تنظيم داعـ.ـش “أبو الحـ.ـارث العراقي” وزعمت أنه كان يشغل مناصب مهمة فيما يسمى “ولاية العراق” أبرزها ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، بالإضافة إلى علاقته مع الخلية التي حاولت تفجير مقام السيدة زينب في ريف دمشق الشهر الماضي.
وأفاد تقرير لـ “معهد دراسات الحرب والسلام” الأمريكي أن جماعة سُنية جديدة تسمى “سرايا أنصار السنة” أعلنت مسؤوليتها عن هجومين في محافظة حماة في الأول من شباط الجاري وزعمت أنها تمكنت من قتل 12 علوياً، وأشار التقرير إلى أن التنظيم الجديد أكد أنه سيواصل هجماته حتى “القضاء” على العلويين والشيعة أو تهجيرهم من المنطقة مستخدماً “مصطلحات طائفية مهينة” كتلك التي يستخدمها أيضاً القاعـ.ـدة وداعـ.ـش.
وفي السياق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مناطق دير الزور والرقة شهدت تصعيداً ملحوظاً في الهجمات التي نفذتها خلايا داعـ.ـش خلال شهر شباط، حيث استهدفت هذه الخلايا عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، باستخدام أساليب متنوعة مثل العبوات الناسفة، والهجمات بالأسلحة الرشاشة، والكمائن، أسفرت عن سقوط ضحايا، حيث أحصى المرصد السوري 25 عملية قامت بها خلايا التنظيم في شمال وشرق سوريا منذ مطلع العام 2025م.
وحذر تقرير من أن قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات لبعض البرامج المسؤولة عن تأمين مخيم الهول وروج قد يعزز من فرص محاولة عناصر التنظيم منها، وقالت وكالة رويترز أنه من المتوقع حدوث أعمال شغب جماعية ومحاولات هروب إذا لم يتم إعادة تمويل الإدارة الداخلية للمخيم. يأتي ذلك بعد تصريحات مسؤولة أمريكية في إحاطة لمجلس الأمن نوّهت إلى “المخيمات لا يمكن أن تظل مسؤولية مالية مباشرة للولايات المتحدة” وأن المساعدة الأمريكية في إدارة وتأمين مخيمي الهول وروج “لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع تحذيرات مسؤولين غربيين من تصاعد نشاطات التنظيمات المتطـ.ـرفة، فقد أكد نائب مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، سباستيان غوركا، أن “خطر المجموعات المتشددة في الشرق الأوسط لا يزال قائماً ويتزايد”. وخلال كلمته في سياق مؤتمر باريس بشأن سوريا الأسبوع الماضي، أشاد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بدور قوات سوريا الديمقراطية في محـ.ـاربة الإر.هـ.ـاب والدعوة لدمجها في الجيش السوري الجديد، وأعرب عن استعداد فرنسا للمزيد من الدعم من أجل محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، مشيراً إلى ضرورة مواصلة الحرب ضد “داعش”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.